حان وقت البكاء والنواح والتحذير من أن ثورة 30 يونيو تأكل رجالها بعد سلسلة الاقالة والاستبعاد والانقسام داخل البرلمان وخارجه وحتي بعد اعلان التغيير الوزاري الذي جاء باسماء لم تكن متوقعة واخراج شخصيات كان استمرارها مؤكدا.
السؤال تم طرحه في اكثر من مناسبة ومن العديد من الأسماء المعروفة والشخوص المرموقة خصوصا منذ اقالة احمد الزند وزير العدل السابق والذي كان خصما عنيفا للإخوان واحد الذين حملوا اكفانهم علي ايديهم في مواجهة حكم محمد مرسي.
وفي اعتقادي ان السؤال من نوعية الحق الذي يراد به باطل لان ثورة 30 يونيو كان رجالها هم اغلبية الشعب.. وكان لها قائد واحد هو عبدالفتاح السيسي ومن خلفه الجيش ولها بطل واحد هو الشعب الذي خرج الي الشوارع حاملا الاعلام وهاتفا باسم مصر ورافضا لسياسات الإخوان التي كادت تقودنا الي كارثة.
لولا قيادة السيسي ومن خلفه الجيش ولولا المساندة الكاسحة من الشعب لما نجحت الثورة خصوصا في مواجهة تنظيم كامل مثل الإخوان.
لم يكن لاحد آخر الفضل في نجاح ثورة 30 يونيو ولا يجب أن يدعي أحد أنه كان زعيما في تحالف نجاح الثورة واظن أن مثل هذه الادعاءات لاتقل خطورة عن اعمال الإرهاب وانها محاولة للضغط علي القيادة لاعطاء امتيازات وتنازلات لمن لا يستحق.
* * * * * *
** رسالة اليك :
يا سيدتي انا لم اخلق لاوقات الفراغ.. لم اكن يوما باربي ولن اكون.. لا أصلح سوار تضعيه بعناية في خزينة ذكرياتك.. لست وساما قرمزيا تضميه لدولاب نياشين انتصاراتك.. لست للقزقزة والمزمزة ومواعيد التثاؤب.
انا يا سيدتي وشم بماء النار في الوجدان... انا حفر علي صخور الفؤاد.. انا قلب يصلح خنجرا ودرعا.. فلا ترفعي الستار علي مسرح مغموس بالدم.