الجمهورية
رضوان الزياتى
رمضان .. جانا
أحذر منتخبنا الوطني من مباراة الإياب مع نسور نيجيريا بعد غد فليس معني تعادلنا في مباراة الذهاب أن مباراة الإياب ستكون في المتناول.. بل العكس ستكون أصعب وأخطر لأن المنتخب النيجيري سيخوض موقعة برج العرب تحت شعار "أكون أو لا أكون" وهو يملك الامكانات الفنية والمهارية والبدنية التي يستطيع بها تهديد منتخبنا علي أرضه ووسط جمهوره.. خاصة أن الأجواء المناخية وجودة أرض ملعب استاد برج العرب ستكون في صالح الضيوف وليس في صالحنا فقط!!
وثبت خطأ من ظن أن ملعب "كادونا" الذي أقيمت عليه المباراة والأجواء الحارة والرطوبة العالية كان في صالح أصحاب الأرض.. بل كانت ضدهم مثلما كانت ضدنا.. فكل نجوم النسور من المحترفين في أوروبا يلعبون في أجواء باردة.
عموماً فإن منتخبنا مطالب كما قلت في بداية المقال بالحذر الشديد وأن يلعب بطريقة متوازنة دفاعياً وهجومياً.. ولابد من رقابة صارمة لمفاتيح لعب المنتخب النيجيري خاصة جون أوبي ميكيل وأحمد موسي وفيكتور موزيس وفي نفس الوقت يجب أن نستغل ضعف بعض المدافعين خاصة الظهير الأيسر الذي تلاعب به محمد صلاح وفات منه أكثر من مرة.
من المؤكد أن التشكيلة المصرية في موقعة الثلاثاء ستشهد بعض التغييرات في كل الخطوط.. سيبقي أحمد الشناوي صاحب أفضل إنقاذ وأحد نجوم مباراة الذهاب.. وقد يشارك صبري رحيل بدلاً من حمادة طلبة رغم تألقه لأننا نريد ظهيراً له طابع هجومي وفي الوسط سيشارك حسام غالي من البداية وكذلك رمضان صبحي بدلا من محمود حسن تريزيجيه.. لأننا نريد فريقا يفوز ويؤمن بطاقة التأهل لنهائيات كأس الأمم الافريقية 2017 بالجابون بنسبة 90%.
لابد أن نعترف أن منتخبنا أفلت من هزيمة محققة في مباراة الذهاب بفضل الله أولاً.. ثم بفضل رمضان صبحي وتمريرته السحرية لمحمد صلاح والتي جاء منها هدف التعادل القاتل في الوقت القاتل وكذلك انقاذ أحمد الشناوي وحمادة طلبة لهدفين مؤكدين لنيجيريا.
وأري أن الجهاز الفني بقيادة كوبر كان متحفظاً أكثر من اللازم أمام فريق لم يكن في حالته.. وكان يجب عليه أن يطور طريقته الدفاعية والتي كادت تتسبب في هزيمة قاسية وصدقوني لو كان المنتخب النيجيري في حالته لكان هناك كلام آخر لأنه ليس من المعقول أن يلعب فريق مدافعاً طوال 90 دقيقة أمام فريق بحجم نيجيريا.
أما علي المستوي التنظيمي والجماهيري فإنه يستوجب حضور 30 ألف متفرج في موقعة الثلاثاء بأي طريقة.. لأن الجمهور سيكون له عامل السحر في حماية ظهر المنتخب ومساندته.. ولن يكون معقولا أو مقبولاً أن نلعب مباراة بهذا الحجم وهذه الأهمية الكبري وسط مدرجات خاوية أو في حضور جماهيري متواضع.. وثقتنا كبيرة في الأمن المصري ووزارة الداخلية لتأمين تلك المباراة في حضور أكثر من 50 ألف متفرج.
كل الأمنيات الطيبة لمنتخبنا الوطني لعبور عقبة نيجيريا.. فالفوز والعودة لكأس الأمم من المؤكد سيكون نقلة مهمة للمنتخب ودافعاً قوياً في مشوار تصفيات مونديال روسيا .2018
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف