مثلما عدت الجمعية العمومية للأهلي علي خير. مرت عمومية الزمالك علي خير أيضا. رغم كل الأجواء المضطربة التي سبقتها. ولكنها في المجمل أقل بكثير مما كان عليه الحال في الأهلي.. ومن الجميل والجيد أن يتحقق الاستقرار لقاطرتي الرياضة المصرية الأهلي والزمالك. وكفاية اللي شفناه أمس في عمومية نادي الصيد من تبادل للضرب بالكراسي رغم قيمة أعضاء هذا النادي العريق لكن تعمل إيه في النفوس المضطربة.
وأعود إلي عمومية الزمالك فلا أدعي أني كنت ممن حضروها لأرصد تفاصيلها.. ولكن أقف بالتحليل أمام مجمل قراراتها. لأجد أنها جمعية عمومية خاصة جدا بمواقف سابقة التجهيز. ومفصلة لما يرضي رئيس النادي المستشار مرتضي منصور.. ولابد من كلمة حق لهذا الرجل الذي استطاع أن يفعل الكثير جدا للقلعة البيضاء من حيث النهضة الإنشائية. وتحقيق العديد من البطولات. وأهمها بطولتا دوري وكأس مصر لكرة القدم.. ولكن تبقي مشكلة كبيرة لا تليق بنادي الزمالك ولا بقادته.. وهي أن تسخر الجمعية العمومية لمساندة شخص رئيس الزمالك ضد كل من يعارضه في شيء. أو اختلف معه أو وقف في خندق غير خندقه.. فالاختلاف جائز وموجود ولا يمكن إخفاؤه. ولكن أن يتحول الخلاف إلي جبروت في استخدام السلطة فهذا ما لا أجده لائقا أو مقبولا حتي وصل بالأمر إلي تسخير الجمعية العمومية لشخص رئيس الزمالك ضد خصومه من كل نوع في سابقة لم نرصدها من قبل.. مثل شطب عدد من أعضاء النادي وقادته السابقين. ومنع أعضاء النادي ممن ينتمون إلي مهنة الصحافة رغم أنهم أعضاء مكتملي الشروط. وغير ذلك من القرارات التي لم تعجبني شخصيا.. ومنها التصويت علي رفض استقالة رئيس الزمالك مرتضي منصور. وهو فاصل لم يكن مقبولا بالأصل. لأنه رئيس منتخب من الجمعية العمومية التي حضرها نحو 20 ألفا. ولا يعقل أن يصوت بضعة آلاف علي هذا العدد الضخم. وبالاصل أيضا لم يكن هناك مبرر لهذه اللقطة أن يطرح مرتضي منصور الثقة علي نفسه. بدون سبب.. ليحصل في نهاية الليلة علي صيحات وزغاريد الأعضاء في ختام الليلة.
وأهي ليلة وعدت.. ولكن ما أتمناه من رئيس الزمالك أن يغير من طريقته في التعامل مع المشاكل والأزمات فطريقة مواجهته مع الأولتراس وجرائمهم لا يمكن أن تكون هي نفس طريقة من يرفض طريقة حواره أو مواقفه مع من لهم تاريخ في القلعة البيضاء. أو مع من ينتمون إليها ويشرفهم ذلك فيحرمهم بكل سهولة من هذا الشرف. والأفضل أن يحتوي رئيس الزمالك كل من يحب هذا الكيان. ولا يعادي بسبب أو بدون سبب.