أحمد جلال
عزومة كباب وكفتة على كورنيش النيل «شفرة » موافقة «كوبر » على تدريب المنتخب
500 ألف دولار مهر التأهل إلى «روسيا 2018».. و130 ألفًا مؤخر الصداق.. وكلمة السر «كيا»
بعد مداولات ومناقشات، أخمد الأرجنتينى هيكتور كوبر، كل الشائعات التى ترددت عن رفضه شروط اتحاد الكرة، لتولى القيادة الفنية لمنتخب مصر، خلفًا لشوقى غريب.. ولم يتوقف الرجل طويلًا عند أى بند فى العقد، إلى حد أنه لم يغال فى بعض طلباته، ومنها السيارة المخصصة لتنقلاته، وطلب الحصول على السيارة التى كان يرتادها المدير الفنى الأسبق للمنتخب «بوب برادلى»، وهى ماركة «كيا»، والغريب أن جمال علام رئيس اتحاد الكرة جمال علام كان يستخدم هذه السيارة، منذ رحيل المدير الفنى الأمريكى، لكنه اضطر للتنازل عنها للخواجة الأرجنتينى، وذلك بعد مداولات تمت فى جلسة تمهيدية، على ضفاف النيل، وتحديدًا فى فندق شيراتون الجزيرة تمام الثانية عشرة ظهرًا، والذى يبعد أمتارًا قليلة عن مقر اتحاد الكرة فى الجبلاية، قبل المؤتمر الصحفى الذى تم فيه إعلان كل تفاصيل التعاقد.
وخلال تناول الغداء «كان عبارة عن كباب وريش وكفتة»، دارت التفاصيل النهائية.. وكان أبرزها الموافقة على الراتب الشهرى للرجل، ويقدر بمبلغ 65 ألف دولار شهريًا، شاملًا ما يتقاضاه مساعدوه «المدرب العام ومدرب الأحمال والمترجم»، وتخصيص جناح له فى أحد فنادق أكتوبر، ليكون قريبًا من مشروع الهدف، الذى سيشهد على الأغلب معظم تدريبات المنتخب الوطنى، الذى سيبدأ أول تجمع له فى 24 مارس الجارى.
ولم يختلف الطرفان كثيرًا على باقى البنود، ومنها اشتراط كوبر الحصول على مكافأة قدرها 250 ألف دولار، حال الفوز بكأس الأمم الإفريقية المقبلة 2017، يتم توزيعها مع باقى أعضاء الجهاز المعاون، وليس للمدير الفنى وحده، كما تقرر حصول «كوبر ومعاونيه الأجانب» على 500 ألف دولار حال التأهل لمونديال روسيا 2018 المقبل.
بينما بلغ الشرط الجزائى الخاص بفسخ التعاقد، راتب شهرين «135 ألف دولار»، حال رغبة أحد الطرفين فى إنهاء العلاقة، مع منح اتحاد الكرة حق الفسخ من دون شروط جزائية، حال فشل كوبر فى التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية المقبلة 2017، على غرار نفس الشرط الذى تم إدراجه فى عقد سلفه شوقى غريب.
مجلس الجبلاية وضع حسن فريد نائب رئيس اتحاد الكرة فى نفس منصبه السابق كمشرف على المنتخب، مثلما كان الحال مع برادلى، ثم غريب.. لكن الأخير قرر التنحى عن المهمة، بعد أن أعلن عن رفضه وجود مدير فنى أجنبى من الأساس، وحاول بكل جهده إسناد المنصب إلى حسن شحاتة المدير الفنى الحالى لنادى المقاولون العرب، وشعر بالحرج حال قبوله المهمة، لأن أى إخفاق يعنى مباشرة تحميله المسئولية واتهامه بعرقلة عمل الجهاز الحالى، واكتفى فريد فقط بقبول توقيع العقد مع كوبر، كممثل عن اتحاد الكرة، فى إجراء بدا منه أنه محاولة تكريم شرفية ليس أكثر.
«كوبر» بدا بعد تناول «الكباب والكفتة والريش» فى حالة حماس غير عادية، أثناء المؤتمر الصحفى، إلى حد أنه قبل العلم المصرى بحرارة، وأكد أنه جاء إلى مصر من أجل تحقيق الفوز فقط، وأنه سيسعى لتحويل مسار الكرة المصرية، وإنهاء السنوات العجاف التى أبعدتها عن تصدر المشهد الإفريقى، وشدد على أنه يميل لتنفيذ خطوات إصلاحية قصيرة الأجل، لتطوير الكرة المصرية، سيحصل على ملف كامل عن كل اللاعبين الدوليين، وسينتظر انطلاق مسابقة الدورى العام، فى نهاية مارس الجارى، ليراقب بنفسه، الدماء الجديدة التى سيسعى لضخها فى عروق المنتخب الوطنى.