المساء
خالد امام
وماذا بعد ؟! كلمة وصورة.. للتاريخ
كلمة رائعة تلك التي ألقاها الرئيس السيسي أمس في ختام المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ.. ومشهد أكثر روعة عندما طلب الرئيس ان يحيطه شباب مصر وسماحه لهم بالتقاط صور "سيلفي" معه علي المنصة ثم التفاف كل الحضور في القاعة من مصريين وعرب وأجانب حوله بعد الكلمة في صورة تذكارية.. ويقيني ان الكلمة والصورة سوف يخلدهما التاريخ.
الكلمة رغم انها مرتجلة لكنها احتوت علي رسائل صاروخية للعالم كله وللشعب وللمستثمرين ودولهم.. وأيضًا لأعدائنا "البعدا"..!!
* للعالم كله.. ان مصر قد خلقها المولي عز وجل كي تعيش.. وبالتالي فإن أحداً كائنا من كان لن يفلح في إسقاطها لأنها محروسة ومحمية ومصانة ومرفوعة الهامة من خالق الأكوان.
* وللشعب.. بضرورة ان يعمل بطاقة توازي 100 مرة طاقته الحالية ليجعل بلده فعلاً "قد الدنيا".. ان يقابل الجهد المبذول من السلطة التنفيذية والانجازات التي تتحقق علي الأرض من الشركاء بمواصلة الليل بالنهار للمحافظة علي ماتم انجازه وتنميته.. فمصر تحتاج 300 مليار دولار "علشان تتبني" وهو ما يفرض علينا العمل المتواصل.
* وللمستثمرين ودولهم.. بأن مصر تستحق منكم أن تقفوا بجانبها ومصر لا تنسي ابدًا من يساندها ويدعمها وان المصريين ملتزمون بالسداد وهو أمر لا يقبل الشك.. وان هذا المؤتمر ليس نهاية المطاف بل بدايته حيث سيتم عقد تجمع اقتصادي سنوي ليس من أجل مصر فقط بل لكل الدول التي تعاني ظروفا اقتصادية صعبة.. ولأننا لا نملك رفاهية الوقت فإن ما يتم انجازه في سنوات يمكن تحقيقه في شهور.. وضرب الرئيس مثلين كنموذج يحتذي:
1 ـ التفاوض مع شركة سيمنس الألمانية لبناء 3 محطات كهرباء بقدرة 13 ألفاً و200 ميجاوات "بما يعادل نصف الطاقة المولدة الآن" واستطاع الرئيس ان يخفض مدة التنفيذ من 36 شهرا إلي 18 شهرا وان يصل بالتكاليف الي 6 مليارات يورو فقط ويطيل فترة السماح من 7 سنوات إلي 12 سنة حتي يتم السداد من العائد.
2 ـ التفاوض مع شركة جنرال اليكتريك لرفع كفاءة المحطات العاملة الآن لزيادة طاقتها 750 ميجاوات واستطاع الرئيس أيضا ان يخفض مدة التنفيذ من 30 شهرا الي 8 شهور فقط ونفس الشيء بالنسبة للتكاليف مع إطالة فترة السماح للسداد.
* وللأعداء.. انكم لن تنالوا من مصر.. وستظل رغم ارهابكم ومخططاتكم الدنيئة بلدا موحداً ـ بفتح الحاء وكسرها ـ وآمناً ومستقراً ومحافظا علي هويته الدينية الوسطية والثقافية.. بلداً ناهضا.. مصر أيها الأعداء تستيقظ الآن رغم انفكم جميعا.
ثم.. ما أروع رسالتي الوفاء اللتين بعث بهما الرئيس وخرجتا من قلبه: الأولي.. عندما قال اننا نذكر بكل الخير صاحب الدعوة لعقد هذا المؤتمر المغفور له جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل السعودية الراحل. والثانية.. قبوله دعوة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل وإشادته بألمانيا التي قال عنها انني أقدر واحترم هذه الدولة وكفاحها وقدرتها وانضباطها وتطورها.
شكرًا سيادة الرئيس.. شكرًا لجميع المستثمرين الذين توافدوا علينا بحب وبعقل مفتوح وبإصرار علي الاستثمار في مصر.. شكرًا لجيشنا وشرطتنا وفريق التنظيم ان جعلوا شرم الشيخ قطعة من الجنة.. شكرا لشعب مصر "الفرحان" من قلبه علي ما تم ويتم انجازه.
تحيا مصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف