الكورة والملاعب
صبحى عبد السلام
أما بعد .. أطلقوا صراحهم!
يبدو لي المستقبل الكروي أكثر إشراقاً. هذه الصورة التي تداعبني مصدرها الحالة الرائعة والتألق اللافت. للمحترفين المصريين في أوربا. حتي الذين اصبحوا محط أنظار وسائل الإعلام في بلاد الدنيا.
فقد كانت الأيام الأخيرة شاهدة علي التفوق الكبير. للنجم محمد النني مع أرسنال الانجليزي. سواء في البريمير ليج "الدوري الانجيزي". أو حتي في "دوري أبطال أوروبا.
حالة مجنونة انتابتني وعرفت كم نحن في حاجة إلي أن نفرح. ونفخر بصادراتنا لملاعب أوربا رغم ندرتها. وكما قلت كان النني واحداً من ألمع نجومنا في بلاد الفرنجة. ويكفي أنه فرض نفسه فرضاً علي مدربه أرسين فينجر وتشكيلة أرسنال الأساسية.
ومن قبله عشنا نفس الحالة مع محمد صلاح. الذي يصول ويجول مع روما الإيطالي. وأعتبره دعاية مجانية تساوي مليارات الدورلارت. بأمكانته وقدراته الفنية العالية وسرعته الفائقة. وقبل كل ذلك بأخلاقه التي سارت مضرب المثل. في مجتمع الطليان.
أيضاً يشهد الدوري البرتغالي حالة تألق فريده للمهاجم أحمد حسن كوكا. الذي ينافس بقوة علي لقب هداف الدوري هناك. علي الرغم من أنه لا يلعب في أحد أندية القمة. ويلعب تحديداً بنادي سبورتنج براجا. الذي يحقق نتائج جيدة في الدوري الأوربي.
ولا أنسي عمرو وردة. لاعب نادي بانياتوليكوس اليوناني. الذي بات حديث الجميع في بلاد الإغريق. وهو خير سفير لمصر هناك. ويكفي أنه دائماً ما يحصل علي الإشادة. وكل الجماهير اليونانية تتحدث عن مهاراته الفنية العالية وأهدافه الملعوبة.
اعترف أنني لم أكن متابعاً جيداً للدوريات الأوربية. ولكن الآن مثل أي محب وعاشق لكرة القدم. وكواحد من المنتمين لهذا البلد أسعد له وأتألم من أجله. اضررت وبشغف لمتابعة وترقب. مباريات أوربا ولاعبينا المحترفين. وأشجع فرقهم بحرارة.
إن ما يقدمه المحترفون يدعو للتفاؤل. بأننا نستطيع أن نغزو العالم الخارجي. الذي كان دائماً ترهبنا تعاملاته بفضل هذه الكوكبة من النجوم المتألقة. من لاعبين متميزيم ومحترمين.
وبهذه المناسبة أرجو الأندية المصرية وعلي رأسها الأهلي والزمالك. بإطلاق صراح اللاعبين المميزين. وأصحاب المهارات العالية. أمثال رمضان صبحي وأحمد الشناوي ومصطفي فتحي وغيرهم. ومنحهم الحق في الاحتراف الخارجي دون مغالاة.
اتركوهم يحصلون علي الفرصة لاستعراض مهاراتهم. وتقديم الوجه المشرق لمصر. خصوصاً أننا هنا نلعب شئ متخلف تماماً لا يمت لكرة أوربا بصلة.
اتركوهم ليصبح لدينا ذخيرة حية من المحترفين. علي أمل أن يأتي من بينهم. من يخلصنا من مذلة مجدي عبدالغني في مونديال 2018 بروسيا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف