سمير عبد العظيم
بلا حدود - قطر لن تنظم مونديال 2022 أغلي جراج في العالم
مازال العالم الكروي متردداً.. متخوفاً.. منزعجاً من قرار جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم من إهداء دولة قطر تنظيم كأس العالم بعد القادم عام ..2022 بسبب التوقيت المتغير عن المتعودين عليه خلال أشهر الصيف يونيه ويوليو والمتبع منذ بداية انطلاق المسابقة العالمية خلال ثلاثينيات القرن الماضي والذي تستعد كل الفرق التي تسعي للوصول إلي الأدوار النهائية في كل أنحاء الكرة الأرضية.
ورغم محاولات بلاتر الدفاع عن فكرة تنظيم المونديال في هذه المنطقة الصحراوية في هذا التوقيت بالذات وبدرجة حرارته النارية التي قد تودي بحياة المشاركين من الفرق الكروية والمتابعين من ضيوفه بسبب تلك الحرارة المرتفعة.. إلا أن الرفض العالمي مازال قائماً.. لم ييأس خبراء اللعبة الشعبية من محاولاتهم إثناء رئيس الفيفا عن فكرته بإقامة الحدث العالمي في هذا البلد الذي لن يجد فيه أي متابع أو زائر أي فائدة من السفر إليه سواء من أماكن سياحية أو إعاشة مريحة أو مناطق أثرية أو ترفيهية يقضون فيها أوقات فراغهم من مشاهدة المباريات.
وحتي بعد أن حاول بلاتر تخفيف حدة النقد والغضب والرفض بترحيل موعد الحدث من أشهر الصيف إلي الشتاء خلال شهري نوفمبر وديسمبر ويجد نفسه أنه وقع في شرك أكبر حيث.. ان هذا التوقيت لأغلبية الدول الأوروبية هو موسمهم الرسمي والمحلي للعبة والذي يعتبرونه الأنسب لهم لتنظيم مسابقاتهم التي يصرفون عليها ملايين العملات العالمية سواء دولار أو يورو أو استرليني في انضمام لاعبين أو بيعهم وتجهيز ملاعبهم.
ولعل ما فجره الألماني يتوتسفا نتسيجر عضو اللجنة التنفيذية للفيفا من نقد لاذع وهجوم عنيف علي فكرة تنظيم دولة قطر لكأس العالم 2022 خير دليل عندما طالب الألماني بعدم إقامة البطولة في تلك الدولة الصغيرة بسبب درجات الحرارة المرتفعة والحارقة.. أو حتي لعب مبارياتها في الشتاء وهو ما يتعارض مع أجندة البطولات الأوروبية.. فضلاً عن العوائد المالية التي سوف تخسرها.. حتي ان عضو اللجنة التنفيذية للفيفا أدلي بتصريح واضح لصحيفة الاندبندنت الانجليزية بأن كأس العالم 2022 لن تقام بقطر.. حيث إن الأطباء في المنتخبات أخلوا مسئوليتهم عن أي إصابات يتعرض لها اللاعبون خلال مدة البطولة.. وعليه فإنه لا يمكن للجنة التنفيذية الموافقة علي طلب بلاتر.
***
* هل يمكن لأي شخص أن يتصور أن هناك جراجاً لانتظار السيارات أو المبيت فيها يصل تكلفته 350 مليون جنيه استرليني؟!.. نعم هناك هذا الجراج في البرازيل بعد أن حولت الحكومة بلد كأس العالم هناك أغلي استاد في العالم وأحد ملاعب كأس العالم 2014 إلي موقف حافلات السيارات بعد أقل من عام واحد علي نهاية البطولة.
الجراج الجديد أو استاد دماني جاريتشيا سابقاً المقام بمدينة برازيليا تكلف إنشاؤه مبلغ 350 مليون جنيه استرليني مما جعله ثاني أغلي ملعب تم بناؤه بعد استاد ويمبلي الانجليزي والذي يتسع لـ 72 ألف متفرج.. ولكنه تحول إلي جراج بعد أن عجزت الحكومة هناك حسب التصريحات الصحفية لتحمل التكلفة الشهرية للملعب التي تقدم بـ 130 ألف جنيه استرليني.. مما أجبر الحكومة علي تأجير مكاتبه وساحاته لوقوف السيارات التي تصل إلي 400 سيارة.