حامد عز الدين
لا أهلي.. ولا زمالك.. كلنا النهاردة مصر
اليوم الثلاثاء هو الموعد الرسمي لصدور صحيفة "أخبار الرياضة" الأسبوعية نخلع جميعاً بلا استثناء كل الرايات الحمراء "الأهلوية" والبيضاء "الزملكاوية" والصفراء "الإسماعيلاوية" والخضراء "المصراوية" وغيرها من الألوان ونرتدي فقط لون العلم المصري الذي يظللنا جميعاً حيث يخوض المنتخب المصري مباراة العودة الحاسمة أمام نسور نيجيريا في ستاد الجيش في برج العرب في إطار التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات الأمم الافريقية في الجابون 2017. والحمد لله أن منحنا التوفيق في الوقت بدل الضائع فسجل لنا الفرعون المصري الرائع محمد صلاح هدف التعادل المستحق أمام نسور نيجيريا بل وكدنا نتفوق في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع عندما كان صلاح قد بدأ مشوار الانفراد الكامل بمرمي نيجيريا لكن الحكم- لا سامحه الله- رفض السماح لنا بالتفوق وأطلق صافرة إيقاف الأمل في الفوز.
وعلي رغم ذلك فإن نقطة التعادل الثمينة بهدف صلاح والتمريرة الرائعة لرمضان صبحي أمام هذا الفريق القوي بالأسماء الضخمة التي يضمها رغم دفاعه الضعيف قد أبقتنا في صدارة المجموعة ومنحتنا الفرصة علي أرضنا وبين جزء من جماهيرنا لحسم التأهل للجابون وهو ما تنتظره الليلة الغالبية العظمي من الجماهير المصرية علي افتراض أنني سمعت قلة قليلة تشجع وياللأسف منتخب نيجيريا وأي منتخب يواجه المصريين لأسباب "مرضية علي ما يبدو".. وأرجوكم أن لا تندهشوا فهؤلاء أنفسهم هم الذين يتابعون تضحيات الجيش المصري البطل والشرطة المصرية وتنخلع قلوبهم كلما وصلت إلي أسماعهم أنباء الانتصارات المصرية في مواجهة الإرهابيين الخونة.. وهم أنفسهم وياللخيبة الذين ينشرون عبر صفحاتهم الإليكترونية النداءات المتكررة للسماح بدخول سيارات الاسعاف لإنقاذ الإرهابيين الذين أعلن ذلك الذي حكم مصر في غفلة من الزمن حرصه علي حياتهم.
إن كل خبر يتعلق بانتصار للفرق المصرية أو أبطال الألعاب الفردية والتأهل لنهائيات بطولات العالم أو لنهائيات دورة الألعاب الأوليمبية في ريو دي جانيرو في هذا التوقيت الاستثنائي الخانق التي تخوض فيها مصر الحروب في مواجهة أعدائها في الداخل والخارج، هي بمثابة إمداد المصريين في كل مكان بالقوة والدعم واليقين.. إننا- المصريين- سنحقق المستحيل وسنسحق كل من يخون من أجل أن تستعيد مصر المحروسة كنانة الله في أرضه المكانة التي تستحقها في قيادة العالم كله.
>> كان أعضاء الجمعية العمومية للنادي الأهلي عند حسن ظني فقد قدموا صورة حضارية رائعة للنادي الأهلي وهم يختلفون بهدوء ويتحاورون بكل تحضر ثم يتخذون قرارهم الفصل في تحديد مستقبل ناديهم ويصوتون بنعم لما يحقق الاستقرار ودفع البناء والإنجاز إلي الأمام من أجل ناديهم العظيم.. احترمت الأغلبية قرار الأقلية التي صوتت برفض الميزانية المقدمة من مجلس الادارة واحترمت الأقلية قرار الأغلبية الكاسحة التي منحت المجلس صك تجديد الثقة في قيادة النادي الأهلي لعام جديد . وبالتأكيد كانت الممارسة الديمقراطية في صالح الفريقين فقد سجلت الأقلية موقفها وحققت الأغلبية الكاسحة ما أرادت.. وسيكون هناك عام جديد مقبل سيحاول فيه كل فريق أن يثبت أنه كان علي حق فيما رآه لصالح ومصالح الأهلي وأعضائه وجماهيره الكبيرة في كل مكان.. فقط تمنيت لو كان الإقبال أكثر من هذا بكثير.. مع أمنياتي باستكمال البناء الديمقراطي بعودة الأعضاء المعتذرين عن عدم التعيين بصدور في الجلسة التي كانت مقررة صباح الأحد (أمس الأول) للإدارية العليا بقبول الطعن المقدم في حكم بطلان الانتخابات السابقة حتي يعود الجميع ويضعوا أيديهم معاً من أجل العمل لصالح الأهلي الذي سيظل باقياً بمشيئة الله بينما الجميع زائلون.