محمد رجب
لا أهلي.. ولا زمالك.. مصر فوق الجميع
لا صوت يعلو الآن علي صوت المنتخب الوطني في مهمته المرتقبه خلال ساعات أمام نيجيريا.. لا أهلي ولا زمالك وإنما مصر هي الهدف الأكبر الآن.. ليس مطلوبا من المعلقين علي المباراة وصف أي لاعب بالفانلة التي يمثل بها ناديه لأنهم جميعا يلعبون بإسم الوطن.. ومهما كانت نيجيريا في أضعف حالاتها فإنها تستأسد في البطولات بصفة عامة وأمام المنتخب المصري بصفة خاصة والفريق المصري "مش ناقص" بعد أن غاب وهو البطل من بطولة أفريقيا ثلاث دورات متتالية.. الجماهير تبحث عن فرحة.. عن أمل.. عن خبر يعيد لها الثقة في كرة القدم المصرية التي اشتهرت بالانتصارات ثم اصابتها الإنكسارات في ظل اتحاد كرة لم يلعب أحد اعضائه الكرة!.
>> الجماهير لن ترحم أية أخفاقات جديدة.. وليس لاعبينا أية أعذار وبينهم محمد صلاح والنني ولو كان وغيرهم من النجوم.. قلوب المصريين وعيونهم وأذانهم ستكون معهم جميعا في مباراة الجمعة التي نأمل أن تكون سببا في فرحة جماهيرية عارمة بالفوز المقنع إن شاء الله.. علينا أن ننسي أختيارات "كوبر"..
وأن ننسي كل ماقيل قبل هذه المباراة وأن نتعامل مع فريقنا القومي علي أننا "ولاد النهاردة" لعل وعسي ينفخ الله في صورتنا ونسترد هيبتنا المفقودة في كرة القدم الأفريقية..
قولوا آمين.
لايعجبني..!
لم يعجبني حازم إمام حينما استضاف النجمان محمد عمارة ومدحت عبدالهادي قبل يومين من مباراتنا مع نيجيريا وسألهما: "هل يمكن أن يتحمل نجم مثل محمد صلاح مسئولية مباراة منتخب بلاده وعمره 24 عاما فقط؟!.
>> السؤال في غاية السذاجة ولا أعرف من هو المقصود منه لأن حازم يعرف جيدا أن محمد صلاح الآن بعد إحترافه في روما أصبح يتحمل مسئولية اللعب أمام برشلونه وما أدراك ما برشلونه وليس نيجيريا !.
ولم يعجبني ضيفا حازم امام وقد اجتمعا علي أن المسافة بيننا وبين التأهل لبطولة الأمم الأفريقية هي ـ 180 دقيقة فقط، وهي مغالطة ورأي لا يمكن أن يصدر عن نجوم كرة علي دراية بظروف فريقهم القومي لأننا لو أعتمدنا علي المباراة الثانية في مصر فسوف نخرج ـ لاقدر الله ـ من البطولة، لأن خسارة المباراة في نيجيريا أو التعادل معها ستجعل نسور نيجيريا المحترفين يتألقون في مصر، وربما يدخل مرمانا هدف بطريق الخطأ أو تحتسب ضدنا ضربة جزاء بحسن أو سوء نيه فنكون خسرنا الجلد والسقط.. وعلي لاعبينا أن يدركوا أن التسعين دقيقة الأولي هي طريقهم للتأهل وينسوا تماما المباراة الثانية ويلعبوا المباراة الأولي لحصد النقاط الثلاث!.
لم يعجبني أحمد شوبير الإعلامي الذي أمتدحته كثيرا لنسبة المشاهدة العالية التي يحققها برنامجه وأنتقدته كثيرا ـ ايضا ـ لفرط حديثه عن نفسه وكأنه من أولياء الله الصالحين.. لم يعجبني الأسبوع الماضي لمعايرته إعلاميا زميلا له بقصر القامة رغم الأخلاقيات التي صدعنا شوبير بالحديث عنها ثم نفاجأ بأنه يعيب علي زميل له بأنه قصير.. ولا أعرف شرعا هل كان شوبير يعيب علي الصانع سبحانه وتعالي أم علي الصنعة.. ياشوبير إن كان لك لسانا فإن للناس ألسنة وإن كنت ستعيب علي خلق الله فتذكر أنك "فلاح" من أعماق الريف وهذه ليست أخلاق الريف المصري وأرجو من شوبير أن تكون دعوته لإعلام نظيف قبل دعوته مع الناقد خالد توحيد لملاعب نظيفة.. أرجو ألا يشارك كابتن شوبير في وصلات "الردح" "وكيد النسا" التي أصبحت عنوانها لبرامجنا الرياضية..
"ربنا لا تؤاخذنا بما يقدمه الإعلاميون منا"!