.. ثم ماذا لو لم يستكمل الدوري؟
سؤال صادم لكنه قائم وبنسبة كبيرة.. والسؤال الأهم: هل وصل هذا السؤال لأهل الجبلاية.. وبدأوا التعامل معه؟
من خلال الأحداث السابقة يراودني شك في ذلك.. فمسؤولو الجبلاية يقفون عند حدود التمسك باستكمال مسابقة هذا الموسم ويرفضون القفز فوق هذا المشهد ولو علي الورق منتظرين القرار للبدء في التعامل معه بنظام الفعل ورد الفعل.. سينتظر الجميع القرار ويتعاملون معه كما لو كان مفاجأة أو كانهم بعيدون عن الأحداث وينتظرون بيانا رسميا بأفعل ولا تفعل.
لا يريد أحد ان يبدأ في البحث عن الخطط البديلة واضعين في حساباتهم ان هناك متسعاً من الوقت.. فأول شئ سيخطر ببالهم هو الاستعداد للموسم الجديد الذي سيبدأ بالطبع في اغسطس بعد رمضان ثم تأتي الانتخابات ليتأجل إلي ديسمبر ويتكرر التأجيل ليمر عام كامل دون كرة.
سينشغل اعضاء الجبلاية بأمرين.. الأول متابعة مباريات الأندية في بطولتي أفريقيا وكذلك المنتخب الاوليمبي ولكن من مقاعد الجماهير والتفرغ للمدير الفني الاجنبي ومشاكله التي تنفجر بسبب غياب المسابقة.. والأمر الثاني هو الانشغال بالانتخابات البرلمانية حيث يشارك معظمهم فيها.. وستخرج بعض التصريحات الهادئة تؤكد وقوفها خلف الدولة لاسيما وان التأجيل سيمنح الجميع فرصة التفرغ للانتخابات.
ستصرخ الأندية خاصة المشاركة في بطولتي أفريقيا ومعهم البدري وكوبر.. وسيبقي رجال الجبلاية في موقف المشاهدين رافعين الراية البيضاء وفقط.
وأنا لا يعنيني عودة الدوري من عدمه.. ويعنيني فقط الحق الضائع والذي لم يصل بعد لأصحابه منذ مذبحة بورسعيد.. وبالتالي سيطول البحث عن حقوق ضحايا استاد الدفاع الجوي حيث لم يمر وقت طويل ويعنيني ان يكون رجال الجبلاية جاهزون بخطة بديلة.
فهل لو تأجلت المسابقة ستموت اللعبة.. ينتظر المدرب الاجنبي مباريات أفريقيا ليختار لاعبيه.. وينفصل حسام البدري بمعسكر طويل للاعبيه.. وتبحث الأندية عن مباريات ودية لخوض المباريات الأفريقية.. وتغلق الأندية الأخري أبوابها.. أو نعود للعب في الجونة بدون جماهير.
ليس دوري ان احدد الخطط البديلة ولكن دوري هو لفت نظر المسئولين إلي البحث عنها.. ومنها بطولة تنشيطية.. أو كأس مصر.
وبصراحة شديدة أنا أري صعوبة في استكمال دوري هذا العام بسبب ضيق الوقت.. وطوارئ بطوارئ تلغي المسابقة ونبدأ في البحث عن البديل قبل ضياع الوقت.. ومهما كانت البطولة التي ستقام فغياب الجماهير يجعل كل الأمور تتساوي.