ربما تكون نتيجة التعادل أمام النسور النيجيرية اليوم كافية لمنتخبنا للتأهل المبكر لنهائيات كأس الأمم الأفريقية لولم يتحقق الفوز.. خاصة لو حقق منتخبنا التعادل أمام تنزانيا بدار السلام في آخر المواجهات بالمجموعة بعد انسحاب تشاد من التصفيات بحجة الظروف المالية الصعبة التي يمر بها الاتحاد التشادي للكرة!!
لكن الخوف الحقيقي من نتيجة التعادل اليوم تتوقف علي قدرة تنزانيا في الفوز علي مصر ثم نيجيريا وهو أمر مستبعد لكنه ليس مستحيلا لتتصدر القمة وتتأهل!!
لذلك فالتعادل في مباراة اليوم فلابد وأن يكون حذراً ومحترماً لقدرات منافسنا خاصة وان التعادل في كادونا خادع وليس منطقياً لكشف قدرات منتخب أفريقي بحجم نيجيريا الذي يضم كوكبة من المحترفين بأعتي الدوريات الأوروبية ولا يهمهم وجود جماهير من عدمها.
فالحذر مطلوب في هذه المباراة وضرورة الحرص علي احترام المنافس وعدم الالتفاف حول ضعف هذا المنتخب وأن تكون الثقة في أنفسنا تصل لعنان السماء بأن لدينا القدرة علي اصطياد النسور مهما كانت قوة مخالبهم.
بصراحة ابعاد منتخبنا عن ضوضاء الفضائيات وآراء المحللين سيكون له ردة فعل ايجابية وكذلك ابتعاد كوبر المدير الفني عن الاستماع لخبراء الكرة وتدخلهم المستمر في شئون الجهاز الفني سيجعله يختار الأفضل والأحسن للمشاركة في لقاء يعبر عن حب شعار المنتخب ومن ثم مصر.
بالتأكيد ستلعب الجماهير العاشقة لبلادها دورها الفعال سواء داخل ملعب المباراة أو التي ستجلس علي المقاهي وستكون ردة فعلها عالية بالمؤازرة وتحفيز لاعبينا علي تقديم عرض جيد مصبوغ في النهاية بانتصار.. نحن في أمس الحاجة اليه.