** انعقدت يوم الجمعة الماضى أهم ثلاث جمعيات عمومية لأندية مصرية .. حيث الأهلى والصيد والزمالك .. واذا كانت الأقاويل كلها ترشح مجلسى الصيد والأهلى لرفض الميزانية فان الأمر كان مختلفا تماما داخل نادى الزمالك .. فلقد عاصر الأعضاء أحوال النادى والحالة التى وصل اليها وللأسف استمرت ما لا يقل عن عشرين عاما ، ثم عاصروا الحالة التى صار عليها النادى الآن .
مؤكدا أنهم عقدوا مقارنات ووجدوا الدهشة ترتسم على وجوههم وهم يرون تغييرا جديدا يكاد يحدث كل أسبوع وشئ يختلف عن الأسبوع الذى قبله ، وذلك كله بجانب البطولات التى كانت قد غابت فترة ليست وجيزة عن أحضان النادى الكبير .
أقول أن الغريب فى الأمر والمدهش حقا أن الزمالك شهد اجتماع أكثر من 8700 عضو حضروا الجمعية العمومية من أجل تأييد مجلس ادارة النادى واعتماد الميزانية .. الكل جاء وتحمل مشقة المجئ من أجل أن يقول شيئا واحدا فقط .. وتقديم الشكر لمجلس الادارة برئاسة المستشار مرتضى منصور الذى تحمل الكثير من وقته وجهده بهدف أن يصل النادى الى ما وصل اليه من تحضر وجمال .
الطريف أن جمعيتى الأهلى والصيد لم تحضر فيها هذه الأعداد الغفيرة من الأعضاء ورغم هذا لم تمر بسهولة .
وأعود فأشير الى دلالة ظاهرة أن تكتمل الجمعية العمومية بهذه الأعداد المهولة من البشر ، وقد اجتمع أكثر من 90 % منهم للتأكيد على أهمية أن يقولوا نعم للميزانية ، ونعم للاستقرار ، ونعم للمجلس الحالى الذى وعد وأوفى وحقق فى أشهر ما لم تستطع مجالس ادارات كثيرة أن تحققه فى فترات طويلة .
الكل جاء من كل أنحاء القاهرة الكبرى وضواحيها ليقول للمستشار مرتضى منصور ومجلس ادارته : شكرا .
لم تكن أبدا جمعية عمومية ، انما كانت مظاهرة حب يتنسم منها أعضاء النادى القدامى من كبار السن رائحة " زمالك زمان " .. حين كان النادى الوطنى العريق أشبه بلوحة كبيرة مرسومة بأصابع أبنائه من الموهوبين أعضاء النادى فى كل المجالات .