بشهادة المحايدين.. يجتهد المهندس خالد عبد العزيز في عمله.. ويقود بالدبلوماسية والحكمة قطاع الشباب والرياضة.. واستطاع خلال الفترة الماضية إحداث تطور ملموس في مجال الانشاءات.. والنهوض بالعديد من مراكز الشباب.
في نفس الشهادة.. يري "البعض" أن نجاحات الوزير لم ترق حتي الآن إلي مستوي تطلعات وطموحات الشباب والرياضيين... ومازالت قائمة الانجازات تفتقد إلي الأهم والأولي والاكثر ضرورة.. والتي لم تنل من الوزير ما تستحقه من حرص واهتمام.. لكي تري النور..!!
اهتم الوزير بالجماد والانشاءات.. ولم يمتد اهتمامه ليشمل "الروح" ويسعي لصقلها وتنميتها.. صرف الملايين علي تطوير مرافق وأجهزة الاستخدام.. وترك "المستخدم" دون إعداد أو تأهيل.. وانحسرت قاعدة المشروعات والانشطة التي تمتص طقات الشباب.. وتنحي قدراتهم.. وتحجبهم عن السقوط ضحايا للادمان والتطرف.. وتفتح أمامهم باب الأمل.. وتباعدت المسافة بين الدورات التي تعلي من روح الانتماء والقومية.. وتحدث التقارب الاجتماعي والفكري.. وتعد جيلا صاعداً.. قادراً علي حمل لواء القيادة في المستقبل!!
في مجال الرياضة.. ترك الساحة تضج بالصراعات وتبادل الشتائم بلا محاسبة للمخطئين.. ووقف متفرجاً علي التشابك بالأيدي بين أعضاء اللجنة الأولمبية.. وغض الطرف عن كوارث وفضائح اتحاد الكرة المتتالية.. بحجة أنه لا يستطيع المساس أو الاقتراب!!
تأخر الوزير بهدوئه المعهود. وتثاقله المرفوض عن المساهمة في إعادة الجماهير للمدرجات.. كما اشتدت روابط الالتراس حدة. وعنفاً تحت بصره.. نتيجة لعدم حرصه علي إعداد قانون يواجه ظاهرة الشغب.. وعندما أعطي الرئيس بادره أمل لحل المشكلة.. فاتت الوزير الفرصة.. ولم يسارع بالقيام بمهامه والتواصل مع مختلف الجهات المعنية.. والجلوس جميعاً لعلاج الثغرات ومواجهة الاخطاء.. لكن للأسف.. بقيت الظاهرة تهدد بالخطر الداهم.. واستمر الالتراس يقتحم كل يوم ملعباً.. مستعرضاً قواه وحشوده!!
حتي قانون الرياضة.. لم يناضل ويتفاني الوزير لاصداره.. مثلما يفعل الآن وزراء التخطيط والقوي العاملة والصحة.. علي الرغم من علمه بأن غياب القانون يوقف حال معظم الانشطة الرياضية.. ويمنع الاندية من تحديث وتنفيذ برامجها الاسستثمارية.. لكنه يبدو أنه مرتاح لهذا الوضع.. ويرغب في أن يبقي وزيراً بلا قانون.. ليظل يمارس هوايته في تعيين هذا.. والاطاحة بذاك.. بلا حسيب أو رقيب!!
عموماً.. لقد نجا الوزير من رياح التغيير أكثر من مرة.. وها هي الفرصة تتجدد أمامه ليتخلي عن هدوئه وسكونه.. ويتحلي بالقوة والاصرار علي علاج السلبيات. وسد الثغرات. ومواجهة حالات الخروج عن النص.. كما أن الظروف أكثر تهيئاً لكي يحقق الانجازات الكبيرة المتمثلة في حل مشاكل الالتراس وشغب الملاعب وإعادة الروح للمدرجات.. والأهم إصدار قانون للرياضة ليدفع المسيرة إلي رحاب النجاح والتفوق.. وينهض بقيمة وفكر.. الرياضي المصري.. ويمنع سيادة الوزير من التحكم في مصائر "الأندية" والاتحادات الرياضية..!!