محسن عبد العاطى
الزعل مرفوض -العندليب.. وحسام الدين فرحات!!
تحتفل الإذاعة المصرية والقنوات الفضائية بذكري العندليب الراحل عبدالحليم حافظ الذي قدم الكثير طوال حياته الفنية نجح في جميعها ومازالت تلقي قبولاً لدي المستمعين والمشاهدين.. فقد قدم العندليب عدداً من الأفلام السينمائية ما بين الاستعراضة والاجتماعية والتراجيدية وكلها تضمنت بعض أغانيه المتميزة كل ذلك جيد أما غير ذلك فقد شارك العندليب بعدد من أغانيه الوطنية قدمها لبلده وهذا هو الأهم فقد أثري المكتبة الإذاعية والتليفزيونية بهذه الأعمال المتميزة جداً مازالت عالقة في الأذهان وستظل إلي أمد طويل طالما أن صناع الغناء يسعون إلي المادة وكيفية الحصول علي الأموال والربح السريع بعيداً عن نوعية ما يتم تقديمه للجمهور.. وقلنا إن أعمال العندليب يجب أن تكون في "الحفظ والصون" ولا يقترب إليها أحد لأنها أصبحت تراثاً لمصر وملكاً للشعب حتي لا يأتي يوم ونندم علي تراثنا الغالي.. ونفس الشيء للموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب والفنان أحمد زكي وغيرهم الذين نحتفل بذكراهم هذه الأيام.. ويكفي أن عدداً كبيراً من البرامج التليفزيونية كانت تقدم علي شاشة التليفزيون المصري منذ نشأته وأثبتت نجاحها بعمالقة من المذيعين والمذيعات ونجد نفس الأفكار غالباً يتم صناعته من جديد في تغيير الأسماء وإذاعتها وعرضها علي قنوات خاصة.. والسبب أن التليفزيون المصري لم يستطع الحفاظ علي نجومه علي شاشته كان آخرهم المذيع جلال علام والذي كان يقدم برنامج "مواقف وطرائف" وبدأه بالتليفزيون المصري منذ سنوات طويلة وكان ينتظره المشاهدون أسبوعياً ثم توقف عرضه بحجة التطوير والتجديد وبعد أيام شاهدته علي شاشة لقناة فضائية وبنفس المذيع وكنت أتمني أن أجده مرة أخري علي نفس القناة الذي بدأ بها وهي القناة الثانية.. ولكن المسئولين في التليفزيون يفرطون في الكفاءات يوماً بعد يوم وعاماً بعد عام مثلما كان التليفزيون المصري في السابق يتعاقد علي البطولات الإفريقية وكأس العالم لعرض جميع المباريات للجمهور الذي يعشق الكورة وفجأة ومنذ سنوات أصبح هذا الجمهور وزادت معه الأجيال الجديدة يحجز مقعده قبل أي مباراة مهمة بساعة علي الأقل علي المقاهي والكافيهات وأصبح الجمهور الذواق "ملطشة" لهذه المقاهي والاستغلال الكبير بعد أن كان المشاهد يجلس في بيته ينظر إلي شاشة التليفزيون المصري بكل أدب واحترام والسبب في هذا الوضع اننا لم ننجب شخصية رياضية إعلامية مثل حسام الدين فرحات كمثل بسيط!!