المساء
طارق مراد
هاتريك- أسعد الله أيامكم يا فراعنة
أسعد الله مساءكم.. وصباحكم.. وكل أيامكم يا نجوم منتخبنا الوطني لكرة القدم ومعكم كوبر المدير الفني الأرجنتيني.. أدخلتم الفرحة لقلوب ملايين المصريين.. ورسمت البسمة علي وجوههم بعد الفوز الغالي جداً.. جداً.. جداً علي ما حققتموه علي "نسور" أقصد "حمائم" نيجيريا المسالمة بهدف نظيف للساحر رمضان صبحي ليقودنا هذا الانتصار في تلك المواجهة الفاصلة المصيرية إلي انتزاع بطاقة الترشح لنهائيات كأس الأمم الأفريقية بالجابون 2017 بنسبة 99% استناداً لحساب الأرقام مع تنزانيا بعد سقوط حمائم نيجيريا في شباك الفراعنة الذين اصطادوهم بهدف القناص القاتل رمضان صبحي ليخرجوهم من سباق التصفيات نهائياً.. ولكن استناداً لفارق الخبرة والإمكانيات والمهارات مع تنزانيا بعيداً عن تقلبات ومفاجآت وغدر الكرة فيمكن القول إن الفوز علي نيجيريا يعني وصولنا للجابون.. وهنا لابد أن نتفق أن هاجس خروج الفراعنة من ثلاث بطولات أمم أفريقية كان يمثل أكبر عنصر ضغط علي لاعبينا فشبح الاخفاق في التصفيات كان يطاردهم.. ولعل هذا هو السبب الرئيسي وراء عدم تقديم نجوم الفراعنة العرض القوي المنتظر منهم وسط دعم ومساندة أكثر من 60 ألف متفرج ملأوا استاد برج العرب بالإسكندرية وهذا يفسر لنا السر وراء ضياع العديد من الفرص المؤكدة نتيجة لهذا التوتر وأثر سلباً علي الأداء العام وكانت كفيلة بنجاح المنتخب في تحقيق فوز عريض برصيد وافر من الأهداف في ظل مواجهتهم لفريق أشبه بمجموعة من الانكشارية لا رابط بينهم صحيح يضم نجوما أصحاب مهارات عالية مثل امينو عمر وأحمد موسي وفيكتور موسيس ولكن كلا منهم يلعب في جزر منعزلة.. ودفاعه يفتقد الانضباط والتنظيم والمساحات خلفه كبيرة - أكدت في نفس هذا المكان - أن جيل نيجيريا الحالي هو عبارة عن حمائم مسالمة وليسوا نسوراً جارحة.. ورغم ذلك لابد أن نتفق أن خط دفاع الفراعنة بقيادة رامي ربيعة وعمر جابر وأحمد حجازي وحمادة طلبة ومعهم الحارس العملاق أحمد الشناوي والساحر رمضان صبحي أهم نجوم المباراة مثلما كانوا نجوم لقاء الذهاب في نيجيريا فالمنتخب كان الأخطر والأكثر ترابطاً وتنظيماً وقدرة علي السيطرة واحتواء وإيقاف خطورة مفاتيح اللعب النيجيرية وتميز لاعبونا بقيادة صبحي ومحمد صلاح وعبدالله السعيد بالقدرة العالية علي التحول للهجوم واختراق دفاعات نيجيريا والذي كان ضيفاً خفيفاً وأجدنا الانتشار الإيجابي في المساحات الخالية فقد امتلكنا زمام المبادرة وكانت لنا اليد العليا.. فكان الفوز حليفنا عن جدارة واستحقاق بعد أن حالفنا التوفيق لأننا اجتهدنا ولعبنا بروح قتالية لاستعادة هيبة وأمجاد الكرة المصرية في قارتنا الأفريقية العظيمة.. فالفراعنة قادمون.. وموعدنا في الجابون.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف