مصر الغالية علي رأس أحداث العالم. بحدثين كبيرين.. أولهما الحكمة في إنهاء أزمة الطائرة المخطوفة.. وثانيهما الإنجاز الرائع لمنتخبنا الوطني أمام نيجيريا واقترابه بنسبة كبيرة جداً من التأهل لبطولة الأمم الأفريقية.. في الأولي نجحت مصر في الإفلات من الفخ الدولي الذي نصب لها بمجرد تطاير خبر خطف الطائرة من شخص معتوه.. وان كان قد أثبت هذا المعتوه ان الإجرام له وسائله الشيطانية مهما كانت المحاذير وراجعوا أحداث مطار بروكسل الذي تم اختراقه أمنياً بكارثة هزت أوروبا بأكملها.. ورب ضارة نافعة لقد كشفت هذه الحادثة كل الشامتين من حولنا الذين اختفوا في البالوعات بمجرد كشف كل التفاصيل واستسلام المعتوه.. سلمتي يا مصر.. أما الحدث الثاني الرائع والذي أسعد كل المصريين فكان الفوز علي نيجيريا لنقترب بنسبة 95% من التأهل لبطولة الأمم بالجابون.. وهو فوز بطعم النصر العظيم الذي سيكتب تاريخياً ويؤكد ميلاد منتخب مصري جديد وقوي يحمل الكثير من الآمال والأحلام والجدية والرجولة.. أدي فريقنا مباراة عصيبة وقوية وكان الفوز بهدف للاشيء هو غاية المراد لتحقيق الثلاث نقاط ولا يهم الأداء.. فكانت الليلة جميلة في ستاد برج العرب والصورة أكثر من رائعة مع هذا الجمهور الرائع الذي زاد علي 60 ألفاً وكان بحق سنداً للاعبينا وصورة لامست القلوب وحرمنا منها منذ سنوات.. جمهور كرة حقيقي بدون صراخ ولا شماريخ ولا تطاول أو لوحات بذيئة.. صورة تابعها الوطن العربي كله. والعديد من الدول الأفريقية والعالم ونال الجمهور المصري شهادة تقدير واحترام عالمية.. وأتمني ان تكون ضربة البداية لعودة الجماهير لملاعبنا بعد ان تعبنا من غيابها.. لأن وجودها أحلي حاجة في كرة القدم.. وعقبال العودة بكأس الأمم من الجابون.