يحاولون اختطاف مصر كل يوم.
ليس وحده، هذا المعتوه الذي نجح في أن يوقف مصر علي أطراف أصابعها طوال يوم كامل، عندما اختطف طائرة مصر للطيران، وذهب بها إلي قبرص، هناك آخرون يفعلون نفس فعلته المشينة.
الإخوان حاولوا اختطاف مصر بعد الثورة، ولما فشلوا، حاولوا اختطاف ارادة المصريين وتشويهها، وعندما فشلوا حاولوا اختطاف استقرارها، وأمنها، وعندما فشلوا اختطفوا السياحة بأن هالوا التراب علي كل شيء وحاولوا اطفاء الأنوار في مصانعها، وشوهوا صورة كل شيء جميل، وقزموا كل النجاحات.. وراحوا يفجرون الوطن بوسائل عديدة، بالاحزمة الناسفة، وبالشائعات المغرضة وبعرقلة كل ما يتحرك متخذين مبدأ هدم المعبد علي الجميع.
ليسوا وحدهم الذين اختطفوا البلد.
هناك آخرون غيرهم، أصحاب مصالح، ومنافع فسدة في كل مكان، مرة يرتدون العمة والكاكولا مثل علماء الأزهر، ومرة يرتدون أزياء الكهنة للقساوسة، وإلا بماذا تسمي ما فعله الكهنة المشلوحون في الدير المنحوت في الفيوم.. لقد اختطف مجموعة من المتشحين بالدين المسيحي آلاف الأفدنة واعتدوا علي الدولة والكنيسة واخرجوا ألسنتهم وأسلحتهم للجميع، وفي النهاية ذهب لهم إبراهيم محلب مستشار الرئيس للمشروعات القومية ليتفاوض معهم.
مع من تفاوض محلب؟
مع مجموعة خاطفين: الكنيسة لا تعلم عنهم شيئا، وخرجوا عن القانون.
مختطف الطائرة ليس وحده الخاطف الوحيد، هناك آخرون غيره.