أول أمس كان الكلام عن الفيلم، واليوم الكلام عن صناع الفيلم، وتأتي علي رأسهم المؤلفة والمخرجة «هالة خليل»، التي أستوفت بهذا العمل الإنساني الراقي أوراقها، لتحمل راية الواقعية السينمائية بعد الراحل العظيم المخرج «عاطف الطيب»، وتأتي بعدها مباشرة «نوارة» الفيلم وزينته «منة شلبي»، التي أثبتت أن الموهبة الحقة ليست فقط في القدرة علي التمثيل، وإنما أيضا في القناعات وبوصلة الاختيار والوعي بأن الفنان الذي يصنع التاريخ، هو الذي يخدم ويساند قضايا مجتمعه وليس شباك التذاكر، يبقي بعد ذلك هذا الشاب (المجهول) الذي أدهشني وأيقظ في وجداني عبقرية «أحمد زكي»، والذي عرفت فيما بعد أن اسمه «أمير صلاح الدين».