على بركة
المنتخب .. وسوزان القلينى
الحزن قد أسكت عددا كبيرا من دعاة الهزيمة الذين كانوا يقولون إن الجماهير لن تعود للمدرجات وأن المنتخب لن يعود ليسعد الملايين من جديد وان النشاط بجميع صوره قد انتهى فى الجامعات وان لا شئ ينتظر البعثة المصرية فى الدورة الأوليمبية فى ريو دى جانيرو .. وأن الشباب المصرى باختصار فى طريقه إلى الانفجار لشدة ما يعانيه من إحباط خاصة أن الرياضة بالنسبة له انتهت تشجيعا ومشاركة .
دعاة اليأس والهزيمة من خلايا الإخوان كانوا يقولون ان كل هذا سوف يتحقق » فى المشمش» .. ولكن الله سبحانه وتعالى قد كذب مزاعمهم , فأقيمت مباراة مصر ونيجيريا باستاد برج العرب بحضور 50 ألف مشجع ولم تبدر أى مشكلة, وأكدت المباراة أن المنتخب الوطنى بدأ رحلة تصديره للسعادة إلى الملايين من أبناء هذا الشعب العظيم الصبور المكافح , ووضح أن صغر أعمار هذا الفريق من الممكن أن يكون نواة لمنتخب عالمى واعد لمدة لا تقل عن سبعة أو ثمانية أعوام , وهو ما يمكن توظيفه معنويا كما يفعل خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة من أجل أن يتنبه الشباب إلى أن الشائعات المضللة التى يطلقها غير الوطنيين تستهدف النيل من انتمائه وحبه لمصر.
وفى نفس التوقيت.. تعود الأنشطة الحقيقية فى كليات الجامعات المصرية لتسترد عافيتها, وأشيد بطاقة الأمل التى أطلت منها كلية الآداب بجامعة عين شمس وتحديدا منذ أن تولت المهمة أستاذة الإعلام الدكتورة سوزان القلينى التى (لا أعرفها شخصيا ) وقد عرفت بعلم ووعى كيف تقود النشاط الجامعي، خاصة فى مجال الرياضة كى تبعث فى الشباب روح الأمل الذى كان قد تسرب - أو كاد - من بين أصابعهم .
وما أخرج به من هذا كله هو أن مصر العظيمة لن تنكسر أبدا وأن الشباب المصرى هو الأعظم بين شباب العالم شرط أن يتم حشده بالصورة المثالية المخلصة لهذا البلد حتى يظل دعاة اليأس والتشاؤم والهزيمة فى جحورهم لا يغادروها إلا إلى قطر وتركيا ليقبضوا جزاء ما فعلوا .