محمد على السيد
آخر كلام .. قصص قصيرة (1)
شحنة
< أغواهم تصفيقنا ترتفع هاماتهم تستوي ظهورهم تنتظم أجنحة مجاديفهم هواء ماء.. هواء ماء تدفع قاربهم الرفيع الطويل سهم منتشي بموسيقي طابور عسكري منتصر يجاوبهم في الرتم حتي تخطو النتوء الصخري الحاجب لمرسانا الترابي ولم نفهم أنهم أيقنوا سخريتنا من تخلفهم فقد تراست القوارب السابقة منهمكة في لهو راحتها المؤقتة عائدين لتنافسهم الطويل من جديد تاركين زحام صبية إحدي المحطات ..لم يفقهوا دهشة فخر انبهارنا بمرور مسابقة بشاطئنا.. مجرد المرور.
< مرآة
يضيق ذو الثلاثة أعوام بوحدته بلا سند لغلاسة لهو أقرانه الإخوة يلجأ لوحدة عتمة سكون ظهيرة الغرفة ومرآة دولابها تبهج فضية ضوء نهارها دنياه يقف ..يبتعد يقترب ..يسرع يبطء ..يلوح بذراعيه يشب ليري أقدامه يضاحكه
- أنت أخويا هاتيجي تلعب سوا ونسيب العيال التانية يلا دلوقت
يمد كفه البضة باتجاهه يحرك الثانية يركنهما علي اللوح البارد يفرح بتجاوبه ، يتضاحكان
يهرع للسرير المواجه، يلوح له بلقاء يميل علي وسادة بحور عسل النوم
< < <
تخشي عليه عفاريت نرجس حكايات الراديو الجميل الذي عشق صورته في عين ماء صافية فقفز لضمها غارقا تاركا لحوافها وردة حب نرجسية لن تقبلها لضناها
تتجهز بقميص نوم ساتان يضوي احمراره وأحمر شفايف رخيص فاقع ضياؤه أستزفته من مصروفهم ومشوار لمحل ركن الشارع البعيد لا يعرفها أحد
تستر الغطاء عليها والمنهك من الفجر توسده ذراعها البضة الندية بدفء دش المساء تحول بين إجهاد رأسه وراحة الوسادة
تهمس بدلال نصح ونفاد صبر
الواد عاوز أخ يلعب معاه