ربما كانت مصر في حاجة لأن تثبت للعالم أحكام قبضتها الأمنية على كافة موانئها الجوية الصغيرة قبل الكبيرة ورحلاتها الداخلية قبل الخارجية ولشركات طيرانها المحلية كما الشركات الدولية..
شاهدنا بالأمس كما شاهد العالم بأسره عملية تفتيش المسافرين وتفتيش حاجياتهم واحدا واحدا في رحلة داخلية صغيرة تقلع من مطار صغير وعلى متن طائرة ملك شركة مصرية، هكذا كي تطمئن قلوب الناس في كافة أنحاء العالم أن الأمن في مطارات مصر على قدم وساق، كما كانت فرصة طيبة أظهر فيها طاقم الطائرة المصري حسن تصرفه ورباطة جأشه ومقدار الإيثار الذي يتمتع به موظفو شركة مصر للطيران..
ادعى الطيار أن ما معه من وقود لا يكفي للذهاب إلى تركيا ويكفي فقط للوصول إلى قبرص رغم أن فرق الزمن بين الوصول لقبرص والوصول إلى تركيا نحو عشر دقائق فقط لكن الفرق ليس فقط في أن قبرص ليست كتركيا ولكن أيضًا بيننا وبين قبرص اتفاقية تبادل مجرمين على خلاف الحال مع الأخرى، كما أن المضيفة المصرية تصرفت بمنتهى البطولة أوصلت خمس وخمسين راكبًا إلى الحافلة التي ستقلهم واطمأنت على سلامتهم ثم عادت تؤدي دورها في التواجد مع الركاب المحتجزين على متن الطائرة.
أنتم فعلًا واجهة مصر المشرفة شكرًا للأبطال وشكرًا لكل من يعملون في مطارات مصر على أكمل وجه، أنتم مخلصون وعلى قدر المسئولية.
وحمدًا لله على سلامة الجميع
نحن على الطريق السليم بإذن الله فاطمئنوا.