أحمد معوض
كلمة ونصف .. باك شمال يا ولاد الحلال
طبيعي جدا أن يتأهل منتخب مصر إلي نهائيات بطولة الأمم الأفريقية. وطبيعي جدا أن يفوز بها. غير الطبيعي أن تظل الجماهير المصرية حابسة أنفاسها خوفا من عدم التأهل.
مصر بدأت تسترد عافيتها شيئا فشئ في العديد من المجالات بعد الفوضي والفراغ السياسي الذي تبع أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011. بدأت تأخذ مكانها الطبيعي بين دول العالم المرموقة بمقعد غير دائم بمجلس الأمن. باسترداد مكانتها في القارة السمراء علي المستوي السياسي والرياضي. بطلا العالم في لعبة الاسكواش رجال وسيدات من مصر. جيش مصر حصل علي المركز العاشر بين جيوش العالم متفوقا علي أعتي الجيوش وعلي رأسها الجيش الألماني.
وعودة إلي مباراة مصر ونيجيريا في برج العرب. والتي قال كثيرون إن اللاعب الشاب رمضان صبحي محرز هدف المنتخب الوحيد هو نجم المباراة. بينما قال آخرون إن المدرب الأرجنتيني كوبر هو نجم المباراة بفضل قيادته الحكيمة لسير المباريتين ذهابا وإيابا. وأقول إن الجماهير المصرية التي ملأت مدرجات ستاد برج العرب تقريبا هي النجم لا منازع.
استمد اللاعبون والجهاز الفني الحماس من المدرجات. ورأينا اللاعبين في الملعب يشاورون للجماهير حتي تؤازرهم وترفع من معنوياتهم في أحلك لحظات المباراة. وضربت الجماهير المصرية مثالا في الالتزام. والروح الرياضية.
فنيا. لعب المنتخب المصري مباراة تكتيكية علي أعلي مستوي فلم يندفع إلي الهجوم. وعمل حساب الخصم جيدا. واستطاع أن يغلق الملعب جيدا علي الفريق النيجيري. إلا أن العيب الذي ظهر علي المنتخب المصري في المبارتين هو انه بدأ وكأنه لاعب أعرج يسير بقدم واحدة وهي القدم اليمني فقط. حيث ان الجهة اليسار لا تعمل بالمرة ومع كامل احترامنا لمجهود واخلاص حمادة طلبة في الملعب فإننا في حاجة إلي البحث عن باك شمال صريح في كفاءة أحمد رمزي ومحمد عمارة ومحمد عبد الوهاب وسيد معوض وطارق السيد ومحمد عبد الشافي وغيرهم من نجوم مصر الكبار علي مدار تاريخها في هذا المركز المهم في الملعب.
يتبقي لنا أملان.. الأول عودة الجماهير بكامل طاقتها في جميع المباريات.. والثاني الصعود لكأس العالم.