الوفد
عصام العبيدى
إشراقات- وانتصرت البلطجة.. فى وادى الريان!
فى كل يوم جديد تثبت الكنيسة المصرية وطنيتها وإخلاصها لتراب هذا الوطن.. فبعد عزل عصابة الإخوان.. فى ثورة 30 يونيه المجيدة.. قام أنصارهم بإحراق أكثر من 85 كنيسة.. بهدف شق الصف الوطنى.. وإحداث فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين.. لإحراق الوطن على كل من فيه!!
ولما سئل قداسة البابا تواضروس من قبل الإعلام عن رد فعله عما حدث قال لهم جملة خالدة ستظل فى الأذهان على مر التاريخ «وطن بلا كنائس.. أفضل من كنائس بلا وطن».. ولما قالوا له ولكنهم سيحرقون كل الكنائس.. فكيف ستؤدون صلواتكم.. قال لهم بكل عظمة.. لو احرقوا لنا الكنائس.. سنصلى فى المساجد!!
الله.. الله.. الله.. شوفتم الإخلاص والوطنية التى يتحلى بها هذا الرجل العظيم.
واليوم تعرضت الكنيسة المصرية.. لاختبار جديد.. وكان عليها.. إما أن تنحاز للحق ومصالح الوطن.. أو تنحاز لأناس يرتدون زى القساوسة والرهبان.. وما هم بقساوسة ولا رهبان.. بل خارجون على القانون.. وتعاليم الكنيسة.. بل الأهم روح السماحة فى الإنجيل!!
فعلى الفور اختارت الكنيسة المصرية العظيمة.. الانحياز للحق.. ولمصالح الوطن.. ورفضت جميع أشكال البلطجة والخروج على القانون.. حتى لو جاء من أناس يرفعون راية الصليب.. ويرتدون الزى الكهنوتى!!
ولما أرادت الدولة.. تمرير طريق عبر هذه الأرض المغتصبة.. لخدمة وتطوير المنطقة وربطها بشبكة الطرق الجديدة.. رفض هؤلاء البلطجية.. شق الطريق.. وتصدوا للدولة وأجهزتها بالرصاص الحى!!
ولكن الكنيسة المصرية.. رفضت هذه البلطجة.. وأكدت -وهذا هو الأهم- أنه لا يوجد دير فى وادى الريان.. ولا يوجد قساوسة ورهبان فى هذا المكان.. وإن كل من فيه خارجون على القانون.. وعلى طاعة الكنيسة.. وقائدها الحبر الوطنى العظيم!!
الكارثة أن هؤلاء الخارجين على القانون.. مارسوا أبشع أنواع البلطجة ضد الدولة.. حتى وصل الأمر لإطلاق الرصاص.. وحرق معدات إنشاء الطريق.. الذى يربط بين وادى الريان.. والواحات البحرية.. بطول 125 كيلو متراً!!
الكارثة الكبرى.. أن الدولة استسلمت لهذه العصابة.. وقررت منحهم خمسة آلاف فدان.. رغم أن مساحة الدير المزعوم.. لا تتعدى فدان ونصف الفدان.. مكافأة على ممارستهم للبلطجة!!
وهكذا سقطت دولة القانون فى اختبار القوة.. وانتصرت دولة البلطجة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف