أحمد عزت
من القاهرة - الدرس المغربي
بعذر اقبح من ذنب، برر ستيفان دوجاريك الناطق باسم الامين العام للامم المتحدة تصريح بان كي مون الذي وصف فيه علاقة المغرب واقليم الصحراء الغربية بـ "الاحتلال".
المتحدث خرج وقال "يشعر السيد بان كي مون بالأسف لسوء الفهم والنتائج التي اوصل اليها هذا التعبير الشخصي عن القلق". مستطردا: استخدام كلمة "الاحتلال" لم يكن مخططا له، كما لم يكن متعمدا، وكان عفويا، ورد فعل شخصيا".
بالطبع.. العذر اقبح من الذنب. فكيف لمن يجلس علي كرسي امين عام الامم المتحدة ان يعبر عن قلق شخصي، وان يتحدث بعفوية بدون تخطيط او حساب لما ينطق به من كلمات؟!
ولعلها المرة الاولي التي يتسبب فيها امين عام للامم المتحدة بـ "خلق" مشكلة وليس حلها كما هو مفترض من مقتضيات منصبه!
ربما كنا كـ "عرب" اكثر من عانوا من "حياد" امناء الامم المتحدة والتزامهم بالتعبير عن القلق والخوف ازاء كل ما نمر به من احداث، ولكن ان يحدث ذلك مع قضية لا يعلم عنها احدا شئ وهي الصحراء الغربية فهذا ما يحتاج شرح وتوضيح.
والاهم من ذلك: اذا كان السيد بان كي مون قد تناول جرعة من الشجاعة وقرر ان يعبر عن ارائه تجاه القضايا والازمات الدولية بمثل هذه الطريقة فأين هو من الصراع في العراق وسوريا، والتوترات بين بلاده وكوريا الشمالية، وما يتعرض له المسلمون في بورما، والاوضاع في اليمن والصومال، واللاجئين في البحر المتوسط وعلي شواطئ اوروبا واخيرا بفلسطين المحتلة؟!