الأخبار
وردة الحسينى
أري - بدهم مصاري !
دعونا نعترف بأن مصر تمر بظروف صعبة تفاقمت نتيجة تداعيات الأحداث بعد ٢٠١١، وعلينا ايضا ان نسلم بأن من يتحدث عن نفسه بسلبية وينشر نقاط ضعفه ويسخر منها امام الآخرين هوالمسؤول الأول عن الزاوية التي سينظرون منها نحوه.

ومغزي السطور السابقة سيتضح من قصة بدت سياسية ولكن تطوراتها كشفت تشوهات بطرق تفكير بعض فئات من الشعوب العربية خاصة تجاه نظرتها لبعضها البعض،وتجاه الكبري مصر التي ينسي تضحياتها وقيمتها فقط الجاحدون.

فمؤخرا قال وزير الخارجية سامح شكري ردا علي سؤال حول حزب الله اللبناني وهل هوإرهابي :ان حزب الله له وضعية خاصة بلبنان وان اللبنانيين وحدهم أصحاب القرار في هذا،

وقد تصيدت هذا التصريح زميلة أردنية بوضع جملة مجتثة منه بصفحتها علي "الفيسبوك " قائلة : وزير الخارجية المصري يرفض اعتبار حزب الله حزبا ارهابيا،،وبعدها انهالت التعليقات وللأسف جزء منها أساء لمصر،وتحديدا من قال فيها "بدهم مصاري"

وبالطبع علقت بحسم حتي عدلت الزميلة هذا "البوست " ولكن التعليقات الاخري ظلت كما هي!

ولأصحابها أقول: هل تعلمون أن كلمه مصاري،وهي الأموال عندكم مشتقة من مصر بإعتبارها الأصل والقيمة،كما ان مصر أقدم دولة وصاحبة أعظم حضارة بالعالم،،ودائما ما وقفت مع أشقائها وبكل ما تملك،وأطبائها ومدرسيها ومهندسيها وعلمائها وفنانيها كانوا الكوادرالتي علمت ودرست ونشرت التنوير بالمنطقة.

اما النقد والتجريح بل والتخوين للبعض،فما أيسره ولكننا نترفع في سبيل إعلاء المصلحة العربية ولا نفعل كضعاف الأنفس ..ومع ذلك فالمسئول الأساسي عن الإساءة لمصر هومن يتعمد بث صورة معيبة عنها، وذلك من خلال جزء من إعلامنا،برامجه واعلاناته،حيث يتم نشر السلبيات والعشوائيات والإحتياج بالمجتمع المصري،وكأن مصر تتلخص بهذه الأشياء التي تدعوللشفقة أوالشماتة.

أخيرا.. نعترف بوجود سلبيات وظروف دقيقة والتي لن تنال من قيمة وجوهر مصر،وبأيدينا فقط نستطيع ان نجعل ما نمر به مهما طال مؤقت،وسيبنينا العمل لا المساعدات، وحسن الإدارة والرقابة والمتابعة ومحاسبة المقصرين والقضاء علي الفساد.ولهذا الإعلام نقول ارحموا مصر وكفاكم عبثا بسمعتها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف