مرسى عطا الله
زعامة عبد الناصر والسيسى وهموم رجائى عطية!
أعترف بأننى أشعر بالغيرة من الأستاذ رجائى عطية الذى بهرنى ككاتب ومؤلف ومؤرخ مرموق بدرجة غطت على انبهارى به كخطيب مفوه عندما يرتدى روب المحاماة مدافعا عن الحرية ومنتصرا لأى مظلوم يلجأ إليه.
ومن بين عشرة كتب حديثة له وصلتنى قبل أيام جذب انتباهى كتاب رائع تحت عنوان «هموم مصري» يكشف فيه عن عشقه لتراب هذا الوطن ومعايشته لكل الهموم التى يعيشها كل مصرى ومع ذلك تنطق حروف كلماته بكل معانى الأمل فى أن مصر التى نحلم بها قادمة بإذن الله وأقرب مما يتصور أحد!
إن كتاب رجائى عطية يضم عددا كبيرا من المقالات التى سبق له أن نشرها فى عامى 2014 و2015 ومع ذلك تحس بأنك تقرأ مقالا طازجا يحاكى واقع اليوم وهو أمر يعكس صدق التحليل وعمق الرؤية وثبات الموقف.
وتحت عنوان مصر بين ثورتين يقول رجائى عطية متحدثا عن تزامن الاحتفال بالذكرى الستين لثورة يوليو 1952 مع الذكرى الأولى لثورة 30 يونيو 2013 إن الذى يجمع بين الثورتين أنهما مع اختلاف تفاصيل الفصول أو المشاهد باختلاف الزمن و الظروف القاسم فيهما شمل الجيش والشعب.. فى كل من الثورتين حمل الجيش المصرى مسئوليته فى حماية المصير الوطنى كما حمله عبر التاريخ فى صفحات مجيدة كان هو فيها الدرع والحصن والأمان.
إن ثورتى يوليو 1952 ويونيو 2013 تتفقان فى أنه من رحمهما ظهرت زعامتان تاريخيتان هما جمال عبد الناصر وعبد الفتاح السيسى بلا فوارق إلا فى ترتيب الفصول والمشاهد حيث تتفق الزعامتان اللتان خرجنا من رحم العسكرية المصرية فى إعلاء سيادة الشعب واستقلال الوطن وقراره وصد كل من تسول له نفسه أن يتدخل فى شئون الوطن والتحرر من كل صور التبعية الظاهرة أو الخفية لتمارس مصر حقها الطبيعى فى صناعة الحياة على أرض الوطن.
إن عبد الناصر والسيسى يجمعهما إرادة الانحياز للشعب وجماهير البسطاء والفقراء والمهمشين وفى السعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية مع الحرية ورفع العبء عن الكادحين ومحدودى الدخل.
عزيزى وصديق رجائى عطية سلمت يداك وكثر إنتاجك الذى أكرر وبصدق وعن حب أننى أغار منه وأسعد به !
خير الكلام:
<< أنا ما بين نعمة وحسود.. والمعالى كثيرة الحساد !