تعظيم سلام لجمهور كرة القدم المصري الذي كان له مفعول السحر في الانتصار الرائع الذي حققه منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم علي نسور نيجيريا ثم الوصول إلي نهائيات أمم افريقيا بالجابون بعد غياب 7 سنوات عن المشاركة في الأمم بمعدل 3 دورات متتالية.. لعبت الجماهير الدور الكبير في مؤازرة الفريق باستاد الجيش في برج العرب وشعر اللاعبون أنها اللاعب رقم 12 عاد إلي مكانه الطبيعي وأصبح يحرك اللاعبين.. ومن هنا تغيرت الصورة تماماً إلي الاحسن والافضل لان خلو المباريات من الجماهير يجعل الملاعب مثل الاطرش في الزفة.. ومن هنا يجب أن نقدم التحية والتقدير للجماهير التي كانت علي مستوي المسئولية ولم تخرج عن الروح الرياضية حتي في احلك ظروف المباراة وشعر الجميع بالدفئ لوجود الجماهير التي ازدحمت بهم المدرجات ذكرتنا بأيام كأس الأمم الافريقية 2006 عندما كانت الجماهير في المدرجات تقدم الصورة الرائعة والمثل والقدوه في التشجيع والمؤازرة حتي حقق فريقنا هدفه..من هنا فأن ما حدث يوم لقاء مصر ونيجيريا ذكرنا يأيام كرة القدم الحلوة الخالية من الشوائب تكاتف الجميع خلف المنتخب والتفت كل القلوب التي تعشق تراب مصر حتي حقق فريقنا النصر بروح قتالية واصرار وعزيمة.. ومن هنا يجب استغلال مباراة مصر ونيجيريا من أجل عودة الجماهير مرة أخري للمدرجات بعيداً عن الشماريخ والصواريخ وأي مواقف تعكر صفو المباريات وشكراً لوزارة الداخلية التي لعبت دوراً بارزاً في توفير الأمن والأمان للجماهير في الخروج والدخول من ستاد برج العرب وتحية تقدير للواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية الشجاع علي الصورة الرائعة التي كان عليها الأمن في المباراة من البداية وحتي النهاية.
نعود لمنتخبنا الوطني الذي نجح بدرجة امتياز في عبور مباراتي نيجيريا سواء في كادونا او ببرج العرب.. كان امام الجميع هدف واحد فقط هو الحصول علي اكبر عدد من النقاط في المباراتين وتحقق لهم ما ارادوا بعد ان شعروا بالمسئولية الملقاه علي عاتقهم لدرجة ان فريقنا كافح حتي الثانية الأخيرة في المباراة التي انتهت بالتعادل الايجابي ثم الفوز في المباراة الثانية.
وهناك عدة عوامل اساسية في هذا الفوز الذي تحقق نبدأ باللاعبين الذين قدموا الجهد والعرق والكفاح وكانوا علي مستوي المسئولية حقاً ويأتي في المقدمة الصاعد الواعد رمضان صبحي الذي قلب الموازين عندما لعب بدلاً من تريزيجية في المباراة الاولي واعطي محمد صلاح تمريرة سحرية كانت مفتاح العبور إلي الجابون.. وفي المباراة الثانية كان صانع النصر سجل هدفا رائعاً وبكل صراحة هو نجم المستقبل للكرة المصرية ومشاركته في كل المباريات ضروري.. والنجم الآخر في المباراتين هو اكبر اللاعبين سناً واكثرهم التزاماً بواجبات مركزه حمادة طلبة الذي تفوق علي نفسه في المباراة الأولي وكان المنقذ الاول للمنتخب عندما أبعد الكرة من علي خط المرمي في الوقت القاتل وكانت الهدف الثاني لنيجيريا.. ولكن باصرار ورجولة وعزيمة كان لحمادة طلبة الدور في انقاذ الكرة المصرية وأحمد الشناوي عاد إلي مستواه المعروف وهنا لابد من توجيه التقدير للمدرب المخضرم احمد ناجي مدرب حراس المرمي الذي جعل التنافس بين حراس المنتخب مستمراً.. وجميع اللاعبين كانوا علي مستوي المسئولية في كل الخطوط واصحاب الخبرة كان لهم دور بارز امثال إبراهيم صلاح وحسام غالي وعبدالله السعيد الذي كان له الشرف في ان يكون كابتنا للمنتخب وهو شرف كبير ولا ننسي دور عمر جابر ومحمد صلاح والنني ورامي ربيعه وأحمد حجازي ومروان محسن وعمرو جمال وان جميع اللاعبين تفوقوا علي انفسهم.
ولا ننسي دور الجهاز الفني والإداري بقيادة كوبر الذي وضع التخطيط المناسب ومعه باقي افراد الجهاز وكذلك الدور الكبير الذي لعبه المهندس إيهاب لطيف الهادئ الذي يؤدي دوراً رائعاً بكل سهولة ويسر وبفكر ثاقب والمهندس هاني أبوريده المشرف العام علي المنتخب والكابتن حسن فريد رئيس البعثة في المباراة الأولي.
أي أن تكاتف الجميع صنع الانتصار ويجب الاهتمام بمباراة تنزانيا وعدم التفريط في أي نقطة فيها واستغلال الصحوة الكبري الحالية حتي تكتمل الفرحة.
ويجب الاهتمام من الأن باعداد الفريق جيداً لنهائيات الجابون وتصفيات كأس العالم.