فاجأنا جمال علام رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم المنحل بعد صدور حكم الادارية العليا ببطلان انتخابات الجبلاية وعدم شرعية هذا الاتحاد وعقب فوز المنتخب الوطني علي نيجيريا بهدف الساحر رمضان صبحي واقترابه من التأهل لكأس الأمم الأفريقية بالجابون العام القادم بنسبة 99% فاجأنا بتصريحات غريبة مثيرة للدهشة حينما صرح علام بأنه يتمني أن يتركوه مع مجلسه المنحل ليستمروا في مواقعهم بالجبلاية ليحتفلوا بفرحة الانجاز الذي حققوه بتأهل الفراعنة للعرس الكروي الأفريقي بالجابون ولا أدري عن أي انجاز يتحدث رئيس الاتحاد.. هل أصبح الصعود لنهائيات الأمم الأفريقية انجازاً لمنتخب يحمل الرقم القياسي في الفوز بها "7" بطولات وأنا أقول له ولمجلس الأنس بالجبلاية إن تأهل مصر هو الأمر والوضع الطبيعي وأن عدم الوصول والفشل في الوصول لنهائيات الأمم الأفريقية هذا هو التقصير بعينه ولابد عندئذ من محاسبتكم.. وبالتالي فلا داعي للاستخفاف بعقول الجماهير والرأي العام بمثل هذه التصريحات المستفزة.. لأن التأهل لا يستحق التكريم والاحتفاء به لأنه هذا هو الوضع الطبيعي وإذا كنا قد فشلنا في عهد اتحادكم المبجل ومن سبقه في التأهل بحجة ما حدث من قيام ثورتي 25 يناير و30 يونيه وما صاحبهما من توابع فإن المثل الشعبي يقول "حجة البليد مسح التختة" لأن تونس تعرضت لنفس ظروفنا ورغم ذلك صعد منتخبها لنهائيات أمم أفريقيا.. وبدلا من اطلاق هذه التصريحات الساذجة واللف والدوران من أجل الالتفات حول حكم المحكمة الإدارية العليا ببطلان انتخابكم وعدم شرعيتكم بسبب التزوير الذي شاب العملية الانتخابية في إجراءات التصويت وتزوير إرادة الجمعية العمومية كما جاء في حيثيات الحكم كان الرأي العام ينتظر منكم احترام أحكام القضاء والالتزام بتنفيذها فنحن في دولة قانون وجميعنا يحتمي ويستظل بسيادة القانون وإذا كنا نتحدث عن ضرورة اذكاء روح الانتماء والولاء لدي شبابنا في تلك المرحلة الانتقالية والفاصلة في تاريخ مصر.. فعلينا أن نترقب ونتوقع ردة الفعل والآثار السلبية التي تصيب عقول ومفاهيم شبابنا وهم يرون أن المسئولين عن القرار يضربون بأحكام القضاء والقانون عرض الحائط هل ننتظر من شبابنا في مثل هذه الأوضاع الخاطئة أي ولاء أوثقه في قيادات الدولة.. أقول هذا لأن المنوط به هنا تنفيذ حل اتحاد كرة القدم هو المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة والحكم القضائي نهائي وبات وخارطة التنفيذ سهلة للغاية ومعتمدة من الاتحاد الدولي للعبة والتي تنص علي اسناد إدارة شئون الاتحاد للمدير التنفيذي لتسيير أعماله والإعلان عن انتخابات مجلس إدارة جديدة للجبلاية وكل هذا يتم انجازه في أقل من ثلاثة شهور.. يزيد من سهولة هذه الإجراءات ان انتخابات الفيفا نفسه غير مرتبطة بدورة الالعاب الاوليمبية كما أن لوائح الاتحادات الدولية والميثاق الأوليمبي لا يحمي ولا يتستر علي أي فساد مالي أو إدارية أو تزوير لأي اتحاد محلي يدينه قضاء بلده والدليل الفيفا لم ينقذ نفسه حينما أدين رئيسه بلاتر وعصابته بالرشوة والفساد المالي وتم القاء القبض ولم تتدخل اللجنة الاوليمبية الدولية لانقاذه بميثاقها الفزاعة والبعبع لنري الشباب والرأي العام ينتظرون من الوزير أن يعطيهم القدوة في احترام القانون.