سلح النبى «موسى» عليه السلام بالعديد من المعجزات، وذلك لإظهار قدراته من ناحية، ولمواجهة كهنة وسحرة الفرعون فى المعابد الفرعونية من ناحية أخرى، وحسب النصوص التوراتية: «سأله الرب: ما تلك التى بيدك ؟!، أجاب: عصا، فقال: ألقها على الأرض… فألقاها فإذا هى حية، فهرب منها موسى، فقال الرب لموسى: مد يدك وأقبض عليها من ذيلها، فمد موسى وقبض عليها، فارتدت عصا.. ثم قال الرب: أدخل يدك فى عبك.. فأدخل يده فى عبه، وعندما أخرجها إذا بها برصاء كالثلج… وأمره الرب: رد يدك إلى عبك ثانية، فردها ثم أخرجها، وإذا بها قد عادت مثل باقى جسده… وقال الرب: أغرف من ماء النهر واسكبه على الأرض الجافة، فيتحول الماء الذى غرفته من النهر إلى دم فوق الأرض» (سفر الخروج 4: 2- 9).
وفى حربه مع العماليق: «صعد موسى وهارون وحور على قمة التلة، فطالما كان موسى رافعا يده، يغلب بني إسرائيل، وإذا خفضها يفوز العمالقة… وهكذا بقيت يداه مرفوعتين حتى مغرب الشمس فهزم يشوع العمالقة وجيشهم بحد السيف… خروج 17: 11»، ومنها أيضاً قول الرب له: «أبسط يدك بعصاك على الأنهار والسواقى والبرك وأصعد الضفادع على كل أرض مصر– خر 8: 5»، وأيضاً: «فأخذا رماداً من الأتون، ووقفا أمام فرعون، ثم ذراه موسى نحو السماء، فتحول إلى دمامل متقيحة أصابت الناس والبهائم، ولم يستطع السحرة أن يواجهوا موسى من جراء الدمامل– خروج 9: 10»، وأيضاً: «فمد موسى عصاه نحو السماء، فأرسل الرب رعوداً وبرداً، وأصابت الصواعق الأرض، وأمطر الرب برداً على كل بلاد مصر، فانهمر البرد، واختلطت الصواعق بالبرد، فكانت أسوأ عاصفة شهدتها أرض مصر منذ أن صارت أمة، وأصاب البرد فى كل أرجاء مصر جميع ما فى الحقول من ناس وبهائم ، وأتلف كل نبات نام فى الحقول وكسر جميع الأشجار، أما أرض جاسان حيث يقيم بنو إسرائيل، فإنها وحدها لم يسقط فيها برد– خروج 9: 23» وكذلك: «فمد موسى عصاه على أرض مصر، فأرسل الرب عليهم ريحاً شرقية طوال ذلك النهار والليل، وما إن أقبل الصباح حتى حملت الريح الشرقية الجراد، فانتشر الجراد فى كل بلاد مصر، وحل فى جميع تخومها بأسراب عظيمة ، فلم يكن له نظير من قبل ولن يحدث مثله فيما بعد– خر 10: 13».