محمد مختار قنديل
الخطاب الديني والقصص المحفوظة
في خطبة الجمعة سرد الخطيب قصة عمر بن الخطاب مع المرأة التي تضع القدر بالماء علي النار لتلهي أولادها حتي يناموا وهم جائعون لأنه ليس لديها طعام وذهب عمر وعاد إليها بشوال من الدقيق وطعام لأولادها.
يحكي كل الشيوخ هذه القصة ولا يعلقون عليها ولا يطلبون من أي مسئول ابتداء من عمدة القرية إلي المحافظ إلي الوزير أن يتفقد الرعية ليعرف من الجائع ومن الشبعان وفي العصر الحديث تعقدت الأمور وصار هناك شئون اجتماعية وإدارات ووزارة للتموين والبحث دائم عن دعم الفقراء في كل خطط الحكومات.
ولا يمكن إطعام 90 مليوناً بكل أجهزة الدولة والجمعيات الخيرية ولا الجيران الأغنياء ولا من أموال الزكاة التي غالباً ما تكون محجوزة يبخل بها الأغنياء.
عمر بن الخطاب كان يمكنه المرور علي بيوت المدينة المنورة في عهده بيتاً بيتاً لأن تعدادها كان لا يزيد كثيراً علي أي قرية مصرية متوسطة الآن.
وفي قصة أخري معادة ومكررة دائماً قصة الأم التي طلبت شربة ماء من ابنها فحمل لها القلة بالماء ووجدها نائمة فظل واقفاً حتي استيقظت وشربت ولا نعرف كم من الزمن نامت الأم ووقف بجانبها الابن البار حاملاً القلة بالماء.
ولو طلبت الأم الآن من ابنها كوباً من الماء لما أحضره وقد يقول لها قومي أنت وأحضري لنفسك الماء ولو أحضره لوضعه بجانبها حتي تستيقظ وأخيراً اقترح أحد المسئولين إصدار قانون يلزم الابن برعاية أمه وإلا سيعاقب إذا تركها وحيدة.
كان علي الشيخ أن ينصح الأبناء والأزواج المصلين بأن يراعوا أمهاتهم وزوجاتهم وأن ينشروا روح المودة والرفق بين أفراد الأسرة كما كان يدعو الرسول الرحيم بذلك.
وقصص كثيرة عن عمر بن الخطاب الجاهز دائماً للدفاع عن رسول الله وكان يطلب من الرسول كثيراً أن يدق عنق من يضايق الرسول أو يسيء إليه وكان الرسول الرحيم يرفض ذلك أيضاً والمعروف ان عمر بن الخطاب لم يدق عنق أي واحد عندما كان أميراً للمؤمنين وحاكماً لكل الدول الإسلامية.
والآن ليس هناك قدوة في العصر الحديث يقتدي بها الشباب والناس عموماً لأن الشباب مشغول دائماً بأمور لا جدوي منها ولا طائل من ورائها.