اسامة صقر
من الجاني في اغتيال الرياضة؟
معالي الوزير المهندس خالد عبدالعزيز.. نعم لك التحية والتقدير وايضا التأكيد علي أنك فعلت مع الشباب والرياضة ما لم يفعله الآخرون ولو من ناحية البنية الأساسية التي شهدت تطوراً فاق التصوير والإعجاب.
معالي الوزير أزمة الأهلي لو انتهت من الشكل الظاهري فالمضمون مازال ناراً تحت الرماد ويكاد أن يشتعل في أي لحظة خاصة أن قرار إلغاء الانتخابات بالأهلي كان لابد وأن يكون قراراً شاملاً لكل الأندية لأن نفس الثغرة ونفس الأزمة التي فضحت انتخابات الأهلي هي نفسها التي فضحت اتحاد الكرة وكان من الممكن أن تفضح كل الأندية بما فيها الزمالك والاتحاد وسموحة.
معالي الوزير المحترم السكوت علي الأخطاء أمر غاية الخطورة والكل يعلم أن اللائحة التي تم وضعها قبل حضورك للوزارة كانت السبب وأدخلت مديريات الشباب والرياضة في ورطة لا مثيل لها وبالتالي لابد من التصحيح من الآن وقبل صدور قانون الرياضة الجديد لإيقاف مسلسل نزيف الدم علي الساحة الرياضية ومن قبل إيقاف مهزلة اتحاد الكرة الذي أصبح سفاحاً لا أب له ولا أم ولا أحد يعرف ماذا يريدون منه الآن خاصة وأن سكاكين الجمعية العمومية ستنهال اليوم عليه باعتباره شرعي أو لا شرعي.
ما يحدث مع اتحاد ألعاب القوي يا معالي الوزير أصبح الآن عداء رسمياً ضد مصلحة الرياضة المصرية ولا يهمنا إذا كان المهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية علي حق أو الدكتور وليد عطا رئيس اتحاد ألعاب القوي هو الآخر علي حق لكن أن نفرط في إعداد 3 لاعبين مؤهلين للأولمبياد من اتحاد ألعاب القوي فهو أمر غاية الخطورة بحجة عدم وجود ملاعب للتدريب أو دعم مالي فهي مسئولية لابد وأن نحدد أطرافها ومن المسئول عنها الآن وقبل الفشل في الأولمبياد لأننا عشنا معكم حقيقة أن الميداليات الأولمبية تنتظرنا علي أبواب اللجنة الأولمبية التي أدارت أزمتها بحرفية وكيفية اغتيال اتحاد ألعاب القوي نكاية في وليد عطا.
وقبل أن ننسي إذا كان الاقتراب من التأهل لنهائيات بطولة كأس الأمم الافريقية للكرة لأول مرة وقد حدث مع قرار الإدارية العليا بإلغاء الانتخابات فكان الفال الحسن للكرة المصرية وأراهن بأن عودة نفس الاتحاد سيكون مؤلماً ايضا علي الكرة المصرية لكن بقصها كاملة وإيقافها فلابد من حل هذه الأزمة حتي يرحل رجالات الاتحاد في أمان وسلام ويتركون ذكري حسنة لمن بعده باعتبارهم قد ماتوا ومنتخب مصر قد تأهل إلي الجابون.