المساء
عياد بركات
ويتجدد اللقاء- السلفيون.. وقوة مصر الناعمة!
ما من شك في أن قوة مصر الناعمة تتآكل. وإذا لم نتدارك ذلك فنحن الخاسرون..!
الذي دعاني لهذه المقدمة هو تعليق لأحد السلفيين أول أمس قال فيه: إن حبس الأديبة فاطمة ناعوت هو انتصار للشريعة!
ياللجرائم التي ترتكب باسم الشريعة ابتداء بقطع الرءوس في العراق وسوريا وسيناء وانتهاء بعدم مصافحة أو القاء السلام علي غير المسلمين.
جرائم السلفيين ترتكب باسم الشريعة وبالمناسبة فإن هناك اسئلة كثيرة يطرحها رجل الشارع ويتمني ونحن نتمني معه أن يجيب السلفيون عليها.
السؤال الأول: من أنتم؟ وما هي الأسس والقواعد التي يتبناها السلفيون؟ هل التفكير السلفي منفتح علي الغير أم أنه منغلق بدليل: لا تلق السلام علي غير مسلم. ولا تؤانسه أو تصافحه أو تمشي في جنازته!
الثاني: ما هي علاقتكم بالضبط بجماعة الإخوان.. أهي علاقة صداقة.. أم هي عداوة؟.. أم مصلحة؟.. أم سياسة. بمعني نحن معهم إذا اقتسموا معنا التورتة.. ونحن ضدهم إذا ما قلبوا لنا ظهر المحبة!
سؤال آخر: هل يشرح لنا السلفيون ما هو رأيهم في الديمقراطية؟ هل هم مؤمنون بها؟ أم أنهم يعتبرونها سلما للوصول للسلطة ثم سرعان ما يسقطونه حتي لا يستعمله غيرهم وهل هم مع الدولة أم إنهم معها إلي حين ميسرة؟
وسؤال آخر: نريد أن نعرف وجهة نظرهم في الدواعش. فالدواعش من وجهة سلفية يطبقون الشريعة.. يقطعون الرءوس والايدي إذن هل هم مع الدواعش أم ضدهم ولماذا في الحالتين؟
بالمناسبة ما رأي أهل السلف الصالح. كما يحبون أن ينادوا في قطع الدواعش لرءوس أهلنا في سيناء بحجة تطبيق الشريعة كما يدعون؟ ولماذا لم يخرج علينا سلفي واحد ينكر ما يفعله الدواعش في سيناء أو يعلن تأييده له؟!
وسؤال يجر سؤالا: ما هو رأيهم في اردوغان؟ هل يرونه كما يراه الإخوان خليفة للمسلمين؟ أم يرون انه انحرف وربما يحتاج لتقويم؟ وهل يتمنون في دواخل أنفسهم أن يحتذي نظامنا السياسي حذو أردوغان في نصرة داعش التي تقطع الرءوس وتغتصب الازيديات وكل باسم الشريعة كما يراها أردوغان!
وسؤال: هل اعتصم أهل السلف في ميدان رابعة أم لا؟ وكم قتيلا أسفرت عنه المعمعة.. لابد وأنهم قد أحصوا قتلاهم!
الأسئلة التي تبحث عن إجابات لا تنته ولكننا نؤجلها مؤقتا لنختم بسؤال: ما رأيهم في أم كلثوم وهل يسمعونها كما نسمعها نحن المصريين؟ ما رأيهم في د. طه حسين والعقاد والمازني وهل فيهم من قرأ لهؤلاء العمالقة أو فيهم من يري أن أحد هولاء قد قدم خيرا للوطن.. هل يرونهم منارات أم ماذا؟
المصريون يريدون اجابات شافية وافية للاسئلة السابقة واللاحقة نريد أن نعرض هل هم منا؟ أم ليسوا منا بل علينا.. أجيبوا يرحمكم الله!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف