الوفد
علاء عريبى
رؤى -مفتى البراميل الطائرة
تناقلت بعض المواقع الخبرية خبر هروب الشيخ أحمد بدر حسون مفتى الديار السورية، قيل بانه غادر سورية بأولاده وأحفاده إلى سلطنة عمان، عبر مطار بيروت، شمريت مائير رئيس تحرير موقع المصدر الإسرائيلي باللغة العربية، نشرت صورة لمفتي سوريا عقب وصوله العاصمة العمانية مسقط. وقالت: إن حسون هرب من سوريا وبحوزته ما يقرب من 2 مليون دولار، وسيمكث هناك طلبًا للجوء السياسي.
وأكد مدير مكتب حسون السابق «عبد الجليل السعيد», لموقع الاتحاد بريس, أن مفتي النظام, سحب ترشيح ولده من انتخابات مجلس الشعب, بعد أن أنهى الكثير من أعماله الشخصية والتجارية, وسافر إلى سلطنة عمان, مصطحباً معه زوجته وأحفاده وزوجات أولاده الأربعة, حاملاً معه مبلغ مليوني دولار, ليتثنى له العيش في منفاه الاختياري, بعد ان رفض اللجوء الى طهران بالرغم من ترحيبها به.
وكانت صحيفة «الديار» اللبنانية قد نشرت فى أغسطس الماضي خبر عن تعرض الشيخ حسونة للضرب من قبل شبين جزائريين أثناء إلقائه محاضرة في الجزائر، وأوضحت الصحيفة أن حسون كان يلقي محاضرة عن “السنة والانفتاح ومبادئ الإسلام”، إلا أن شبانا فاجئوه بالاعتداء عليه، ما استدعى تدخل الأمن الجزائري الذي أوقف العديد منهم.
والسبب وراء اعتداء الشباب الجزائرى على حسون بالضرب، هو فتاويه التى كانت تدعم بشار الأسد، وقد وصل به الأمر إلى أنه حث طيران الأسد على قصف مدينة حلب بالبراميل المتفجرة.
أحمد بدر الدين حسون, هو نجل العلامة الحلبي المعروف محمد أديب حسون, ارتبط اسمه بالبراميل المتفجرة التي أزهقت عشرات الآلاف من أرواح الأبرياء في سوريا, ولقب بـ«مفتي البراميل» منذ أن دعا أواسط العام 2015 لإبادة حلب بهذه البراميل, وقف مع النظام السوري, ضد الثورة والشعب السوري الثائر وزادت خطاباته السياسية بعد الثورة, و اتهام الثوار المعارضين للنظام بالإرهابيين, واعتبر بشار الأسد هو راعي المسلمين في سوريا.
للأسف حسون يذكرني بمفتى الديار المصرية وشيخ الأزهر خلال فترة ثورة أحمد عرابى، الشيخ محمد العباسي، والذى عينه الخديوي إسماعيل شيخا للأزهر بعد عزل الشيخ محمد العروسى، وظل يجمع بين وظيفة المفتى ومشيخة الأزهر حتى حكم الخديوى توفيق وابنه من بعده، وقد قام العباسى بتسخير الشريعة لمساندة الخديوي توفيق، وهو ما أثار حفيظة مشايخ الأزهر ضده، وانتهزوا فرصة قيام الثورة العرابية واعتدوا عليه، وأرغموا الخديوي توفيق على عزله من مشيخة الأزهر، وللأسف الشيخ العباسي كان يدعم دخول الجيش البريطاني إلى مصر لحماية الخديوي وإجهاض الثورة العرابية، ورفض أيامها التوقيع على بيان النخب المصرية بعزل الخديوى لاستعانته بالانجليز لضرب جيش مصر، وبسبب موقفه هذا المؤيد لاحتلال البلاد، وضرب جيش بلاده من قبل المحتل الأجنبى، كافأه الخديوي بعد إجهاض الثورة مباشرة وأعاده مرة أخرى لمشيخة الأزهر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف