الجمهورية
محمد العزاوى
لغز الطائرة ومحاولات التشويه
حادث خطف الطائرة المصرية أثار علامات استفهام عديدة في مقدمتها هل هناك أيد خفية لعبت دوراً في تنفيذ عملية الخطف لتشويه صورة مصر الخارجية وضرب السياحة؟ وما هو السر وراء مطالبة المتهم بخطف الطائرة بالافراج عن المتهمين في قضية التمويل الأجنبي؟ تساؤلات متعددة فرضت نفسها علي هذا الحادث الذي أثار قلق المصريين وحرك مشاعرهم في الأسبوع الماضي.
والمثير ان صحيفة "الإندبندنت" البريطانية ادعت كذباً ان مطارات مصر تعاني الثغرات الأمنية وهذه الافتراءات لا أساس لها من الصحة وقد تصدت الخارجية المصرية لتفنيد هذه الأقاويل والادعاءات التي رددتها الصحيفة دون سند أو واقع واكتفت بسرد بعض الحوادث التي وقعت في فترات سابقة وقد فندت الخارجية المصرية هذه المزاعم مشيرة إلي أن هناك حوادث أخري أشد أثراً حدثت في المطارات الأمريكية والأوروبية منها علي سبيل المثال ما جري لطائرة فرنسية عندما اضطرت للهبوط اضطرارياً في مونتريال لمزاعم وجود قنبلة علي متنها. وهذه الصور التي تناولتها الإندبندنت سار في ركابها كثير من الفضائيات وأصحاب الأجندات الأجنبية.
ولا شك ان مصر ليست في حاجة إلي هذه التدخلات السافرة في شئونها الداخلية فهي قادرة علي إدارة الأزمات التي تتعرض لها وما جري خلال أحداث الخطف يؤكد ان ما يجري في مطاراتنا يماثل الإجراءات الأمنية التي تجري في مطارات العالم المتقدم.. في نفس الوقت هذا الحادث يجعلنا في منتهي الحيطة والحذر والاستمرار في تطبيق الإجراءات الأمنية وأعمال التفتيش الذاتي لركاب الطائرات في مختلف الطائرات المصرية وأن تكون لدينا أحدث المعدات لملاحقة أمثال هذا المتهم وكشف مخططاتهم وألاعيبهم من أجل اثارة الأقاويل ضد إجراءاتنا الأمنية. ولابد أن نظل في متابعة التحقيقات وما تسفر عنها من نتائج في قبرص وأن تستمر مطالبة النائب العام للجهات القبرصية بتسليم هذا الخاطف حتي تتكشف كل الملابسات حول هذا العمل الجبان ولا يفوتنا شكر الأجهزة التي شاركت في وضع نهاية سعيدة لهذا الحادث وكل الشكر لقبرص وحكومتها وأجهزتها.
ولابد أيضاً أن تستمر التحقيقات لمعرفة السر وراء هذا الحادث الغريب والمثير للدهشة والحيرة كما يجب أن نشد علي أيدي رجال الأمن لاستمرار اليقظة والعمل بكل جدية والضرب علي أيدي العابثين بأمننا لتكرار هذا الحادث مرة أخري ومما يؤكد ان هذا الحادث الجبان لم يزعزع أو يشوه صورة مصر بل أكد علي يقظتها وتطبيق الإجراءات علي كل راكب فقد أشار الخبراء وأصحاب الشركات انه لا تأثير له علي السياحة في مصر بدليل ان نحو 25 رحلة طيران دولية قد استقبلها مطار شرم الشيخ وأكثر من ألفي سائح.. وسوف تظل مصر قبلة السياح من كل دول العالم لشعورهم بالمن والمان في أماكننا السياحية والأثرية وستبوء كل الحملات المغرضة وأعمال الإثارة والتشويه والفشل ولن تنال من مصر ومكانتها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف