الأهرام
مرسى عطا الله
كل يوم .. نبيل نصير
عرفته منذ أن كان طالبا ولاعبا مشهورا فى مدرسة الإبراهيمية الثانوية بالقاهرة المنافس الأخطر والأوحد لمدرستى ومعشوقتى السعيدية الثانوية بالجيزة حيث كان اللقاء النهائى على بطولة الجمهورية للمدارس فى منتصف الخمسينات من القرن الماضى أشبه بلقاء الأهلى والزمالك.

عرفنى عليه زميلى وصديقى الراحل فؤاد عمر فى حضور النجم الصاعد فى ذلك الوقت المطرب ماهر العطار أطال الله فى عمره وشفاه وجاء نبيل نصير إلى كازينو الحمام بالجيزة وبصحبته زميله فى الإبراهيمية وفى نادى الزمالك اللاعب الأسطورة على محسن اليمنى رحمة الله.

ومنذ هذا التاريخ فى نهاية عام 1957 وحتى اليوم لم تنقطع علاقتنا ولهذا كان حزنى وألمى لعجزى عن رؤيته طوال الأسابيع الأخيرة وهو داخل غرفة العناية المركزة بعد أن اشتدت عليه وطأة المرض الذى كان قد حدثنى عنه قبل نحو عام مضى خلال مشاركتنا فى احتفال نادى الزمالك بافتتاح منشآته الجديدة.

ومازلت أذكر كيف ولد نبيل نجما ومعشوقا لجماهير الزمالك فهو الذى سجل أروع وأجمل أهدافه فى حارس مرمى الأهلى ومنتخب مصر عبد الجليل حميدة محققا التعادل لتخرج مانشيتات الصحف تتحدث عن الناشيء المعجزة ويكتب إبراهيم علام شيخ النقاد الرياضيين الشهير بـ «جهينة» مانشيتا بصفحة الرياضة بالأخبار يقول فيه « 28 ألف متفرج يتساءلون.. من هو نبيل نصير».

لم أسمع من قدامى الزمالك الراحلين إلا كل خير عن نبيل نصير رغم ضراوة الشائعات التى كانت تلاحقه حول علاقاته الفنية نتيجة مشاركته لنا فى بعض السهرات والاحتفالات بل كان هناك إجماع على أنه عندما تتأزم أمور الزمالك فى أى مباراة تتجه الأنظار إلى الثلاثى الرهيب نبيل نصير وحمادة إمام وعلى محسن الذين يملكون رصيدا من الحلول غير التقليدية لحسم أى مباراة.. وعلى حد تعبير حنفى بسطان كان نبيل نصير يملك قدما سحرية متعددة الاتجاهات.

ولست أملك الآن سوى الدعاء له بالرحمة معزيا نفسى ومعزيا رفاق جيله أبو رجيلة وأحمد مصطفى وأحمد رفعت ومحمد رفاعى وعمر النور وسمير محمد على وفاروق السيد والجوهرى الكبير والجوهرى الصغير وعبد المقصود... والقائمة طويلة فعذرا للنسيان.

خير الكلام:

<< عَـلَيكَ سَـلامُ الـلَهِ وَقـفاً فَـإِنَّني.. رَأَيـتُ الـكَريمَ الـحُرَّ لَيسَ لَهُ عُمرُ!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف