يبدو أن اللعنة ستظل تطارد الرئيس اللص حسني مبارك وأسرته وزبانيته إلى ما لا نهاية، فإذا حاولت أن تنسى جرائمه في حق الوطن، إذا بهذه الجرائم تطل عليك من القاهرة أو الصعيد أو أوروبا.. وأخيرًا من بنما!

وفقًا لما نشرته "التحرير" وصحف أخرى فإن موقع "بنما بيبرز - Panama Papers" قد قام بتسريب أكثر من 11 مليون وثيقة من مكتب محاماة وخدمات قانونية ببنما يسمى (موساك فونسيكا)، وبالمناسبة هو رابع أهم مكتب محاماة في العالم.



أكثر من 100 مؤسسة وصحيفة إعلامية على مستوى الكوكب تولت تحليل هذه الوثائق والتأكد من مدى صحتها، بعد أن كشفت الكثير من الفضائح المخزية التي تورط فيها زعماء سياسيون ورجال دولة أوباش محرومون من الضمير.

من أهم الجرائم التي ارتكبها هؤلاء (الزعماء) العالميون اختلاسات من الميزانية العامة وإخفاء الثروات وتفادي العقوبات والتهرب من الضرائب وغسيل الأموال ونقلها إلى الخارج، بينما تركوا شعوبهم أسرى الجهل والمرض والفقر!

مبارك وزوجته وابناهما لهم نصيب معتبر في هذه الجرائم المخلة بالشرف، وعلاء مبارك نال الوصف الإجرامي الشهير (عميل فائق الخطورة)، حيث كشفت الوثائق أسماء زوجته وابنه ضمن المتورطين في الجرائم، أما أشهر الأسماء التي ذكرتها الوثائق من أفراد عصابة مبارك فهي: أحمد عز وزوجاته الثلاث، وحبيب العادلي وزوجته، ووزير الإسكان أحمد المغربي وزوجته، ووزير الصناعة والتجارة، رشيد محمد رشيد وزوجته، ووزير السياحة، محمد زهير جرانة وزوجته وابنه.



لا أعرف كيف ستتعامل الحكومة الحالية مع هذه الفضائح الجديدة؟ ولا كيف ستحاول استرداد الأموال المنهوبة من قوت الشعب؟ ولا أعرف هل يجوز إعادة محاكمة هؤلاء مرة أخرى بعد أن نال معظمهم البراءة؟ لكن كل ما أعلمه أن مصر كانت تحكمها عصابة من طراز فريد، والخوف كل الخوف أن يكون أتباع هذه العصابة ما زالوا في السلطة!

قبل أيام نشرت جماعة تسمي نفسها (أبناء مبارك) على الفيسبوك صورة (لأبيهم) وأسرته (الشريفة)، وهم في (أبهى حال)، فانهمرت تعليقات المريدين والمنافقين والسذج تسبِّح بحمد الأسرة البائسة... ترى ماذا سيقول أبناء مبارك الآن بعد أن وصلت فضائح أبيهم وجرائمه إلى بنما؟!