الوفد
عصام العبيدى
إشراقات- فرسان العدالة.. ومذبحة القضاء الجديدة!
ﻻ شك أن إزاحة المستشارين هشام جنينة وزكريا عبدالعزيز وأحمد صابر فى أسبوع واحد.. وإحالتهم إلى المعاش.. كارثة كبرى!!
فهؤلاء كانوا رموز الاستقلال.. الذين حملوا أرواحهم على أكفهم.. دفاعاً عن نزاهة القضاء واستقلاله.. بعيداً عن مخدع السلطة الآثم.. بل وكانوا نواة للثورة على نظام مبارك.. وكانوا بحق أول مسمار تم دقه فى نعش نظامه.. بعد أن خرجوا للشارع بأوشحتهم الخضراء.. فى مشهد مهيب تحدث عنه العالم بأكمله.. وهز أرجاء الكون!!
هؤلاء الآن - للأسف - متهمون بالأخونة.. ومدانون بالعمل فى السياسة.. بناء على شكوى من قاض سابق - هو نفسه - لم يمارس القضاء.. بقدر ممارسته للسياسة!
ولو أحكمنا العقل.. لأدركنا اننا نخدم جماعة الإخوان الإرهابية.. عندما نضيف إليهم مثل هذه هذه القامات الوطنية.. والكواكب اللامعة فى سماء العدالة.. لأن فى تصنيف هؤلاء على أنهم من الإخوان.. نقدم خدمة العمر.. لهذه الجماعة الإرهابية.. التى يخلو تاريخها كله.. من وجود شخصيات محترمة مستقلة.. تربأ بأنفسها أن تكون تابعاً ذليلاً لأوامر المرشد!!
فما بالك بشخصيات وطنية محترمة.. يشهد لها القاصى والدانى.. بالاستقامة والحرص على استقلال القضاء.. بل هم الآباء الحقيقيون للثورة على مبارك؟!
هل يتخيل عاقل أن المستشارين الأجلاء.. من أمثال زكريا عبدالعزيز وهشام جنينة وأحمد صابر.. يجلسون فى بيوتهم.. بعيداً عن محراب العدالة.. بيتهم وعشقهم الأزلى؟!
أتمنى ألا يصدق الرئيس السيسى.. على هذا الحكم.. خاصة وأنه يملك سلطة التصديق على الحكم.. أو عدمه.. حتى لا نسئ لمصر ونظامها السياسى فى الخارج.. وحتى لا يقول العالم إننا إزاء مذبحة جديدة للقضاء المصرى!
وحتى ﻻ يقال إن مصر.. تحارب الشرفاء من سدنة العدالة!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف