لم أر من قبل مجلس إدارة لاتحاد الكرة بهذا الضعف الذى ظهر عليه أعضاؤه خلال الجمعية العمومية التى لم تكتمل السبت الماضى، وتأجلت إلى 23 أبريل من الشهر الجارى تحت ضغوط منها.
ولم يكن حكم المحكمة بحل مجلس إدارة الاتحاد قبل انعقاد الجمعية العمومية بأيام قليلة السر فى غضبة أعضاء الجمعية خلال السرادق المظلم الذى تمت إقامته ليكون أشبه بمن ضرب «كرسى فى الكلوب» خلال عُرس كبير للكرة المصرية.
لم يكن تأجيل الجمعية العمومية إعلاناً فقط بسقوط الاتحاد بعد الضربة القانونية بحله.
كان التأجيل أشبه بتوقيع وثيقة سقوط كبير لتكرار الفشل مرات عديدة لدرجة لم يعرف فيها المجلس نجاحاً يتذكره فيه محبو اللعبة على مر تاريخهم حتى إذا اعتبرنا أن المنتخب تأهل بالفعل لنهائيات الأمم الأفريقية وهو لم يتحقق رسمياً حتى كتابة هذ السطور، فإن الإنجاز نابع بجهود فردية وبقوة دفع ذاتية من أشخاص بعينها، خاصة مدير المنتخب الذى بذل جهداً خارقاً خلال الشهور الأخيرة بالتعاون مع هانى أبوريدة، المشرف على المنتخب ونجح الثنائى من خلال جلسات نفسية ومعنوية فى تصحيح مسار المنتخب بعد هزة طويلة وفشل استمر ست سنوات.
مشكلة الجبلاية أن ثروت سويلم، المدير التنفيذى يقود الاتحاد وهو الرئيس الفعلى لهذه الدولة والحاكم الآمر، والصورة السيئة التى ظهر عليها الاتحاد إدارياً بفضائحه فى الإمارات وغيرها سببها سويلم الذى لم يحد أعضاؤه من نفوذه المتصاعد وكان أيضاً سبباً فى انتكاستين متتاليتين، الحكم بالحل وفضيحة الجمعية العمومية الأخيرة.
ولأن «سويلم» يعلم أنه المسئول عن كل أزمات الجبلاية لم يستطع الرد على مرتضى منصور خلال الجمعية العمومية الذى اتهمه بأنه المسئول عن الفضيحة وإهدار المال العام فى عقد جمعية عمومية غير قانونية والإصرار على عقدها دون دراسة أو حتى ترتيب جيد لها.
«سويلم» أوعز لأعضاء المجلس أن تأجيل الجمعية فيه ضعف لموقف الاتحاد أمام حكم المحكمة، فكان الظلام الدامس فى جمعية سقطت قبل أن تبدأ.. وماتت قبل أن تولد!