المساء
فتحى حبيب
اللم بلغت -خادم الحرمين.. مرحباً
العلاقات الوثيقة بين مصر والسعودية قوية واستراتيجية وضاربة بأعماقها في جذور التاريخ ولا تتغير من خادم للحرمين إلي آخر بل هي سياسة ثابتة لا يحيد عنها أي ملك سعودي.. وقوتها قوة للعرب.. وقد ظلت العلاقات بين البلدين علي مدار التاريخ محصنة ضد أي تدخلات أو محاولات للوقيعة.. فالملك فيصل بن عبدالعزيز رغم الأزمات التي شابت علاقات مصر بالمملكة في عهد الرئيس جمال عبدالناصر كان حريصا علي دعم مصر مثلما فعل عقب نكسة ..1967 وفي عهد الملك خالد ومع قطع العلاقات مع مصر بسبب معاهدة السلام مع إسرائيل كان الملك خالد حريصا علي دعم العلاقات مع مصر ولم تتأثر العلاقات أيضاً بين شعبي البلدين بل زادت وثوقا حتي عادت رسميا مع مصر عام ..1987 وفي عهد الملك عبدالله ..أيد جلالته مصر بقوة وانتصر لثورة الشعب في 30 يونيو ووقف رحمه الله في وجه كل الدول التي تآمرت علي مصر وكان له الفضل ـ بعد الله ـ في بقاء مصر قوية ولم ولن ينسي له المصريون هذا الموقف الشجاع والتصدي لمؤامرة بعض الدول المساندة لجماعة الإخوان الإرهابية لزعزعة الاستقرار والأمن في مصر..
والأهم أن السعودية تؤمن بدور مصر العربي والإسلامي وحريصة علي ألا ينال أحد من هذا الدور لأن قوة مصر قوة لكل العرب وضعفها سيشقي به كل العرب والزيارة التي يقوم بها خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلي القاهرة الخميس القادم تؤكد عمق العلاقات المصرية السعودية وتأتي رداً قوياً علي محاولات البعض الوقيعة بين البلدين الكبيرين وعلي ادعاءات وأكاذيب وأباطيل جماعة الإخوان الإرهابية وتحليلاتهم الغريبة علي قنوات التليفزيون التابعة لهم بأن خادم الحرمين الملك سلمان متعاطف مع جماعة الإخوان وسوف يتخذ قرارات لصالحهم في وقت قريب.. وتباري مقدمو برامج الإخوان المعروفين أمثال المدعو محمد ناصر علي "مصر الآن" والمدعو معتز مطر علي قناة الشرق والهارب حمزة زوبع علي قناة "مكملين" والمدعو محمد القدوسي لا أدري علي أي قناة وعلي قناة الجزيرة أن القرارات سوف تكون علي هيئة ضغوط علي مصر لصالح الجماعة الإرهابية.. لكن مرت الأيام ولم يتخذ خادم الحرمين أي قرارات ضد مصر من أجل الإخوان بل سعي إلي توثيق علاقات المملكة مع مصر وسعت مصر إلي توثيق علاقاتها مع المملكة واصبحت العلاقات أكثر متانة.
إن الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين قائد عظيم وامتداد طيب وعريق لذرية آل عبدالعزيز التي ناصرت مصر دوماً وانتصرت لها في كل المحافل الدولية.. ان خادم الحرمين معروف بحكمته وحرصه علي المصالح العربية والإسلامية وزيارته إلي مصر تعطي دفعة قوية للعلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين وتأتي في لحظة مهمة وفارقة في تاريخ المنطقة العربية.
.. مرحباً بكم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان في بلدكم مصر.. حللت أهلا.. ونزلت سهلاً.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف