الوفد
علاء عريبى
رؤى -شراء المملكة لديون مصر
هل حكومة المملكة العربية السعودية تفكر بشكل جاد فى شراء ديون مصر؟، وهل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز سوف يبحث هذا الملف مع الرئيس السيسى خلال زيارته التى تبدأ غدا للبلاد؟، وهل ستشترى المملكة الديون الخارجية أم المحلية؟.
قبل أربعة شهور، وتحديدا خلال شهر سبتمبر من العام الماضي، نشرت وكالة بلومبيرج الاقتصادية الأمريكية خبرا من داخل المملكة، ذكرت فيه أن المملكة العربية السعودية على استعداد لشراء ديون مصر المحلية، وأنها ستقدم المزيد من الدعم والاستثمارات لمساعدة الاقتصاد المصرى للتغلب على أزمة نقص النقد الأجنبى والتى تهدد عملية تعافى البلاد، وقال الموقع إن الملك سلمان بن عبد العزيز أصدر توجيهات مباشرة بزيادة الاستثمارات السعودية داخل مصر إلى 30 مليار ريال سعودي، حوالى 8 مليارات دولار، إضافة إلى دعم مصر للوفاء باحتياجاتها من المواد البترولية لمدة خمس سنوات.
وقالت مصادر مطلعة(داخل المملكة) للوكالة الأمريكية إن السعودية تدرس دعم مصر عن طريق شراء سندات الخزينة المحلية، وأذون الخزانة بدلا عن إيداع النقد الأجنبى من الدولار فى البنك المركزي».
لو صدقت وكالة بلمبيرج الأمريكية فهذا الموقف سوف يسجله التاريخ للمواقف العروبية لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، كما أنه سوف يزيد من رصيده ليس بين المصريين فقط بل بين الشعوب العربية جميعا، لأنه باتخاذه هذه الخطوة يكون قد رفع عن كاهل مصر والمصريين حملا كالكابوس يعرقل مسيرة الإصلاح الاقتصادى فى البلاد، وبالطبع هذا القرار، إن صح، لن يكون غريبا ولا جديدا على حكام المملكة على مر تاريخها، والتاريخ يشهد وقفة المملكة بقيادة المرحوم جلالة الملك عبدالله الداعمة لثورة 30 يونيو، لولا موقفه رحمة الله عليه المساند لثورة الشعب المصرى ضد جماعة الإخوان، هو وفرسان دول الخليج، الإمارات، والكويت، والبحرين، وسلطنة عمان، كانت مصر ستواجه صعوبات ومخاطر لا يعلمها سوى الله سبحانه وتعالى.
للأسف لا أحد يعلم على وجه التحديد حجم الديون المصرية، وهناك تضارب فى الأرقام المعلنة، قيل إن ديون مصر تجاوزت 283 مليار دولار، وتردد أن الدين الخارجى وصل 48 مليارًا، وفى روايات أخرى بلغ 51 مليار دولار، ويقال إنه بعد القروض الأخيرة سيصل 60 مليار دولار، وفى روايات الديون تجاوزت 2 تريليون جنيه مصري.
وبغض النظر عن حجم الدين الداخلى والخارجي، السؤال: ما هى الديون التى سوف تشتريها المملكة وتعيد جدولتها حسب الظروف المصرية؟، هل ستشترى الدين الخارجى أم الدين الداخلى أم ستشترى الديون المصرية بشكل عام؟، وهل سيدخل ضمن الصفقة الديون الجديدة التى ستحصل عليها مصر من البنك الدولي؟، وهل ستتضمن المكرمة السعودية فترة سماح تحاول فيها مصر ترميم اقتصادها؟.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف