الأهرام
عادل صبرى
ضابط كمين العروبة .. قتيل بلا دية !
منذ أسابيع كانت حادثة مقتل سائق الدرب الأحمر على يد أمين شرطة والسبب ليس له أى علاقة بمهنة الأمين أو تعذيبه
السائق وانما مشاجرة تطورت لأن يسحب أمين الشرطة سلاحه فى لحظة غضب وليردى السائق قتيلا. الدنيا قامت واشتعلت المظاهرات والوقفات أمام مديرية الأمن وخرج أهالى السائق القتيل للمطالبة بالقصاص الفورى رغم سير القضية فى قنواتها الشرعية والتى انتهت بحكم السجن المؤبد ضد أمين الشرطة .

ومنذ يومين نجل رجل أعمال يقود سيارته ويقتحم كمينا ويقتل ضابط شرطة برتبة ملازم أول يعنى شابا صغيرا وحديث التخرج ولم نسمع عن خروج أهالى الضابط أو أقاربه فى مظاهرات للقصاص الفورى من نجل رجل الأعمال والمطالبة بديته، أو اغلاق قسم الشرطة أو انسحاب أفراد الكمائن احتجاجا على مقتل زميلهم، ولاننسى أيضا تعرض أحد الضباط للبهدلة على يد فنانة مغمورة ورغم ذلك لم يأخذ حقه بالذوق أو بالعافية .

فعندما تحدث مشكلة بين رجل شرطة ومواطن يتم فى دقائق أكبر عملية حشد منظمة لا تعرف من يدبرها أو يديرها أو يمولها لتتحول لورقة ضغط كبيرة على رجل الشرطة ويضطر لقبول الاعتذار أو التنازل عن حقه فى سبيل احتواء المشكلة وحقنا للدماء .

وفى لحظات تجد الاعلام كما فعل فى مقتل سائق الدرب الأحمر ينتقل بسرعة لنقل المظاهرات والجنازة ودفن القتيل حصريا ولحظة بلحظة ولقاءات مع اقارب القتيل ليزداد الموقف اشتعالا ودون الحديث عن أسباب المشكلة ولكن لقاءات تتضمن دموع وصرخات واغماءات تجعلك تتعاطف مع مشكلة تسمعها من طرف واحد وتكره الشرطة واليوم اللى تشاهد فيه ضابط شرطة . تخرج بعدها للشارع بعد تعرضك لهذه الشحنة المكثفة وبداخلك شعور عدائى لكل ضابط تراه أمامك وأن هناك «تار بايت» معه فتحاول أن تستفزه بأى طريق حتى بنظرة من فوق لتحت لتبدى سخريتك منه وأنك مش «طايقه أصلا» ، وياويله لو أستوقفك وسألك عن بطاقتك أو رخصتك أو منعك من السير فى الممنوع .

بعض رجال الشرطة لهم تجاوزات وظلم جاوز المدى ولكننا يجب أن نتذكر اننا فى مركب واحدة وأن خير الامور الوسط.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف