المساء
سامى عبد الفتاح
كلمة حرة- نقاط الذهب في الدوري .. وشماعة التحكيم.. والعميد
الدوري دخل في الجد.. وأصبحت كل نقطة في هذا السباق تساوي ذهباً.. وربما أكثر من الذهب.. سواء في سباق القمة أو المراكز الأربعة الأولي التي تتيح لأصحابها اللعب أفريقياً أو في صراع البقاء.. لذلك نغمة الاحتجاج علي التحكيم ارتفعت بصورة ملحوظة في الجولة ..23 وسوف تزيد في الجولات القادمة.. وكل مدرب ومسئول لا يجد غير شماعة التحكيم ليعلق عليها فشل فريقه سواء خسر أو تعادل.. لأن التعادل في الجولات الأخيرة يكون بقيمة وطعم الخسارة.. والخسارة تكون بطعم الانتكاسة كما حدث بخسارة الزمالك أمام الإسماعيلي.. فزاد الفارق بينه وبين الأهلي إلي 9 نقاط.. وهو فارق كبير نسبياً يزيد من الضغوط علي لاعبي الزمالك الذين يدفعون ثمن الأداء الفردي والمهارية الزائدة وغياب الجماعية.. هذه الجماعية التي كانت سر فوز الدراويش.. فلا حديث عن مهارة لاعب.. ولكن قدرات فريق.. وهذه سمة يستحق عليها التحية المدرب الشاب خالد القماش.. أما ماكليش فهو في وضع لا يحسد عليه.. لأنه استلم فريقاً مهزوماً من الأهلي ومحطماً نفسياً.. فريق يعاني من كثرة الموهوبين به.. الحاوي وشيكا والسافل والكهربائي.. وكأنهم يلعبون في سيرك.. وليس ملعباً مفتوحاً أمام 22 لاعباً من الفريقين.. لذلك فإن "الحريفة" في الزمالك أصبحوا حملاً عليه وليس له.. بينما الرجالة رحلوا عن الفريق في ظروف غامضة.. وعلي رأسهم إبراهيم صلاح.. فاختلت المعادلة بين القوة والمهارة في الفريق.. لذلك نال بطل الدوري والكأس خمس هزائم حتي الآن في 22 مباراة بصورة تهدد أمن المسابقة وتجعلنا نحمد الله علي عدم حضور الجماهير في مباريات الدوري.
وبشكل حاد جداً تمكنت عدوي الهجوم والاعتراض علي التحكيم من الكابتن حسام حسن المدير الفني للمصري ومعه بالطبع ودون تردد توأمه إبراهيم حسن.. واللقطة الأخيرة للعميد في مباراة سموحة خير دليل.. وهو يشوط الميكروفون المزروع في الملعب غضباً.. ثم يقتحم الملعب ثائراً وهي نقطة -للأسف- انتشرت في الإعلام العربي مع تعليقات ساخرة لا تليق بالعميد وتاريخه.. خاصة أن سوابقه كثيرة.. وبحق لا أجد له أي مبرر لهذا الانفعال الزائد لخسارة فريقه بهدف جاء بعد ثوان من بداية المباراة.. أياً كان عنده أكثر من 90 دقيقة للتعويض.. وفشل.. ولابد من أن يوجه هذا الغضب والانفعال تجاه لاعبيه لتحسين أدائهم.. صب كل غضبه علي حكم اللقاء.. ونال بالتالي طرداً ليس هو الأول ولن يكون الأخير.
وبحق فإن حسام حسن أعتبره أفضل مدرب هذا الموسم.. لأنه طور فريقه بصورة ملحوظة وجديدة وإيجابية.. حتي إنه يحتل المركز الثالث بفارق نقطة واحدة عن المركز الثاني.. وأنه كان من بداية الموسم في دائرة الأربعة الكبار.. فكيف يشعر بأن هناك مخططاً لإبعاده عن المقدمة وهو فيها بالفعل.. بصراحة كلام لا يدخل العقل.. خاصة أن المصري لا يلعب مباريات سرية وهي مشهودة أمام الجميع.. وليس علي المصري من أخطاء في التحكيم بأكثر من غيره.. فالتحكيم سيبقي بالأخطاء كما يخطئ اللاعب والمدرب.. وأنصح الكابتن حسام حسن أن يتماسك قليلاً حتي لا يظلم نفسه بعد التجاوزات التي حدثت في مباراة سموحة وحققت مشاهدة هائلة علي "اليوتيوب". وفي القنوات التليفزيونية والعربية.. وبما فيها التليفزيون الأردني.. لأن التوأم مرشح للعودة لمنتخب النشاما.. بس خلاص!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف