أبو الفتوح قلقيلة
أن تكون مؤمنا.. أو أن تكون ميزو !
إذن لن يضيعنا!
في وسط صحراء قاحلة.. ينعدم فيها كل شيء، فقط يوجد الضياع والموت المحقق، يأتى الرجل الصالح– وفق توصيف إحدى كاتبات هذا العصر- ليقذف فيها بزوجته الصابرة المكافحة الحنون الولود التي منحته ولدا سيصير نبيا مكملا لنبوة أبيه!
هل تتركنا هنا وترحل أنت يا نبى الله إبراهيم؟
لم يرد نبى الله فاستشعرت نورا سماويا غمر قلبه فبدلت السؤال مستوثقة: « آلله أمرك بهذا ؟»، رد الخليل إبراهيم: نعم.
أفحمتنا جميعا هاجر الأميرة المصرية وأم العرب وجدة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام بقولها: إذن لن يضيعنا!
هذا هو الإيمان في أعظم صورة وأبسطها أيضا، أن تكون مؤمنا بالله ولله ومع الله يعنى ببساطة أن تكون مسلمًا أمرك كله للخالق الذي أوجدك من عدم ومنحك نعمًا لا تحصى.. فقط تذكر ذلك ولا تحاول أن تدعى الإيمان أو الإسلام أو حتى الانتماء لأي دين بينما أنت مسخ.. مجرد ميزو !
أن تكون ميزو !
الرقص فن جميل، نعم ولا أدرى من يحرمه !.. هكذا تعجب كائن يطلق على نفسه ميزو من المتخلفين من أمثالنا نحن العرب والمسلمين وغير المسلمين ممن يعرفون شيئا اسمه نخوة غائبة عن كل ميزو، والذين يجدون في تعرية امرأة لعوراتها ومفاتنها قبحا وعهرا وانحطاطا للكرامة الإنسانية.. لكن هذا الميزو يراها فنا وإبداعا !.. حقا قد يكون فنًا في الدياثة والنطاعة وانعدام الحياء!
إنى أتكشف...اصبرى..ادعُ الله لى أن لا أتكشف!
جاءت أمراة مسلمة إلى رسول الله تشكو له حالة الصرع التي تنتابها فلا تتحكم في نفسها.. كل هذا لا يهم فلتصبر على البلاء والمرض ولكنها لا تتحمل أن تتكشف ويظهر ولو جزء ضئيل من جسدها الذي احترمته فمنحته قداسة وتبجيلا لا يعرف عنها قبحاء كل زمان شيئا!
استحت من الله فاستحى الله ورسوله منها، قال لها صاحب الخلق العظيم: اصبرى ولك الجنة.. قالت له أصبر ولكن ادعُ الله لى أن لا أتكشف.. اللهم استر عوارتنا واسترنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك.
خيمة سوداء أم قلوب سوداء
يقول ميزو.. بدلة الرقص الشرقى أفضل من الخيمة السوداء التي تضعها الفتيات والنساء على رءوسهن.. حقًا الحشمة والوقار وزي الراهبات وقليل من المسلمات لا يتناسب مع ميزو الذي لا يحب الحياء ولا يطيقه ويدعو لفضيلة الرقص الشرقى أما أبلة الراقصة جدتنا جميعا التي تتباها برقصها وبدلتها التي جذبت بها الشرق والغرب.. مدد يا جدتنا العزيز !
أبو ذر وميزو
يدعى ميزو أنه يسارى.. ربما يظن أن ذلك يعنى الكل باليسار أو باليد الشمال أو المشى شمالا بلغة الشارع.. بينما العبد لله يعتبر نفسه يساريا ويرى في أبى ذر الغفارى رضى الله عنه أول اشتراكى عرفه العالم.. ويرى أن عمر بن عبد العزيز حفيد الفاروق هو أول من انتصر للفقراء وطبق العدل شبه المطلق بصورة فاقت أي اشتراكية عرفها العالم بعد قرون طويلة..
أما ميزو فلا يرى في الإسلام شيئا يستحق الثناء ولا يدرى شيئا عن عدل الإسلام ورحمته وتقدميته وإبداعه وفنه أيضا.. لكنه الفن الذي يسمو بالأخلاق وليس الذي يتمسح في بدل الراقصات.. يرتدى ميزو عمامة الأزهر منارة الإسلام في العالم لقرون.. لما هذا النفاق يا ميزو، اخلع عمامة الكيان الذي تسميه مصنعا للإرهاب وتخلى عن كل شىء لا يعجبك حتى وإن كان الدين ذاته.. كن حرا بحق ولا تكن ميزو فتخسر الدنيا والآخرة.. بئس كل من كان ميزو !