أحاول أن أفسر بالضبط ما الذى يصيب اللاعبين المصريين (أو السواد الأعظم منهم) عندما تطرق الشهرة أبوابهم , وخاصة اذا كانوا يلعبون بأندية جماهيرية..
إذ يصبح الابتزاز بمعاونة الوكيل جزءا من الواقع المرير الذى تعيشه كل الاندية على السواء, وبعد ان يكون اللاعب هو الذى يلهث وراء النادى لكى ينضم الى صفوفه, إذ بقدرة قادر يصبح النادى هو الذى يلهث وراء اللاعب لكى يتمكن من تحديد موعد من اجل التفاوض لتجديد العقد مع اللاعب .وأمامنا تجربة حية فى النادى الاسماعيلى تحديدا صاحب الفضل الكبير على كل لاعب ارتدى فانلته , وقد توافرت لديّ معلومات دقيقة ومؤكدة عن اتفاق احد لاعبيه على جميع تفاصيل انتقاله لأحد الأندية الساحلية بداية من الموسم المقبل .. وهو ما اعطى اللاعب قوة فى تفاوضه مع النادى الاسماعيلى الذى لا يزال يلعب له , فكانت مطالبه من اجل التجديد لناديه تصل الى درجة التعجيز من اجل ان يقال ان النادى هو الذى رفض التجديد للاعب وليس العكس .ورأيى الشخصى أن الجماهير من الممكن ان تكون سلاحا ذا حدين.. فهى عنصر دفع الى الامام ومن الممكن ان تصبح عنصر هدم مثلما يحدث ذلك فى غالبية أنديتنا الجماهيرية التى لم تجن من وراء شعبيتها بكل اسف إلا العنصر السلبى فقط. التفاصيل على التدخل الخاطئ للجماهير فى العامين الاخيرين تحديدا صارت اكثر من ان تحصي.. وأتصور ان المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك هو أول من تنبه الى الاضرار الكبيرة التى ممكن ان تتكبدها الاندية بسبب انديتها , وقد نجح فى الفصل بين كل فئة من اجل مصلحة النادي.. فهو لا يصادر حق المشجع فى الالتفاف حول فريقه ولكن ليس من حقه ان يتدخل فى عمل الجهاز الفنى والادارة .وهذا هو ما يجب على كل مشجع ـ لأى ناد ـ ان يعيه ويدركه جيدا .