لو خارج مع خطيبتك أو حبيبتك أو مراتك. ودخلتها مطعماً لتناول العشاء. نصيحة مني لا تنكسف منها ستجد المنيو مليئاً بأصناف الأكل أشكالاً وألواناً أطلب علي قدك انت وهي. لا تطلب ما يزيد علي طاقتكما معاً. ممكن تطلب وجبة واحدة وتتقاسماها. واعمل حسابك أيضاً أنك لن تكتفي بالطعام فقط. فسوف تطلب حلويات. قطعتين من الجاتوه. ستأكل نصفها وهي ستضع الشوكة في القطعة الأخري وتذوق طعمها فقط. طبعاً لأن معدتها مملوءة بالوجبة الرئيسية والسلطات والمقبلات. لذلك يمكن أن تكتفي بقطعة جاتوه واحدة وتذوقاها معاً. ليس عيباً. وفي النهاية إذا كنت ستقدر علي احتساء مشروب ساخن أو عصير بارد. ولن تأخذ مجرد "شفطة" وتترك الباقي فاطلب المشروب. أما اذا كان "التانك مليان" فانتظر حتي تغادر المطعم. واشتر "اثنين كانز" وانتما تتمشيان في الشارع. المهم إنك ماتتكسفش منها. واعلم إنها "ستر وغطا" عليك.
الاعتدال مطلوب. والاسراف مرفوض والتقشف في الأيام الصعبة التي نعيشها حالياً مرغوب أعلم جيداً أن الشخص عندما يكون جائعاً يشعر بأنه يريد أن يأكل أطباق المنيو جميعها. محاشي علي طواجن علي لحوم علي دواجن علي حمام ثم علي "الحمام" وبمجرد أن تأتي السلطات. ويبدأ "ينأنأ" في الخيار والطماطم مع لقمة طحينة. علي لقمة بابا غنوج. يشعر بالشبع قبل أن يأتي الطبق الرئيسي!
ناس كثير أيضاً تتكسف تطلب الطعام المتبقي. ولكن اعلم أن مصير باقي الطعام إن لم تأخذه سيكون سلة القمامة. فاحرص علي الحصول علي ما تبقي من طعام. وإن كانت "التناكة واكلاك". ولن تأكل ما تبقي منك ومن رفيقتك. فسوف تلتقي في الطريق بكثيرين يتمنون هذا الطعام ويحتاجون إليه. فلا تبخل عليهم بطعام كنت ستتركه في المطعم "من كسوفك".
أما بالنسبة للباحثين عن أنظمة غذائية. فقد وضع الله سبحانه وتعالي ورسوله الكريم محمد صلي الله عليه وسلم قاعدتين أساسيتين. الأولي "نحن قوم لا نأكل حتي نجوع. وإذا أكلنا لا نشبع" أي لا نصل إلي مرحلة الشبع. بل نتوقف عن الأكل قبل أن نصل إلي مرحلة الـ "فول تانك". والقاعدة الثانية "ثُلث لطعامك وثُلث لشرابك وثُلث لنفسك" هذا النظام الرباني الذي توصل إليه مؤخراً خبراء التغذية في العالم الذين ينصحون من يريد أن يتبع "ريجيما" معينا. أن يأكل وجبات كثيرة ولكن كميات قليلة علي مدار اليوم.
وفي الأمثال الشعبية قالوا "كُل فطارك كله.. وعشاك امنحه لعدوك".
اللهم بلغنا رمضان.