مع اقتناعى بموهبة رمضان صبحى إلا أن الضجة المثارة حوله منذ ان احرز هدف الفوز على نيجيريا ليست فى مصلحة اللاعب الصغير الذى لم يكمل عامه العشرين بل انها نذير شؤم على اللاعب الذى مالبث يتلمس طريقه نحو المجد والشهرة ودخول التاريخ من اوسع ابوابه ولكن مايحدث مع رمضان صبحى امر كفيل بالقضاء على مستقبله والقرائن والدلائل كثيرة ويكفى مثال ابراهيم سعيد المدافع الواعد حينذاك وماانتهى اليه الان ومافعلته به الضجة التى صاحبت ظهوره مع الاهلى.
وخرج كل المدربين فى الاهلى يتحدث كل واحد منهم عن دوره فى اكتشاف موهبته ومن فتح له باب النجومية ومن قدمه للفريق الاول وهو امرغريب وجديد على الاهلى بدلا من ان يقدموا روشتة لحماية اللاعب من نفسه والمتربصين به ومن يستعجلون نهايته المبكرة وهذا هو مناط الخطر والذى وجب الالتفات اليه وعدم اهماله.
ان رمضان صبحى لم يحقق اى شيء مع الاهلى ومنتخب بلاده حتى الآن ويجب علينا ألا ننسى اخفاقه مع زملائه فى المنتخب الاوليمبى فى الوصول لريودى جانيرو حتى يحاصر بحجم الضغوط الهائلة التى تفرض عليه وتفرد له هذه المساحات على الشاشات والمواقع والصحف بالاضافة إلى الفيديوهات والاغانى على طريقة ادينى رمضان وغيرها بصورة مستفزة ليست فى مصلحة اللاعب ويحاول من يقدم ذلك ان يقنعنا انه يحب اللاعب وهو ينسى ويتجاهل خطورة ذلك وتصدير مشكلات له مع جماهير بعض الاندية بخلاف وضع رمضان فى مقارنات مع الخطيب وابوتريكة وهذا ليس فى مصلحته.
لاشك ان رمضان صبحى موهبة تحتاج لمن يحميها من كل الثعالب التى تحيط به من اجل افساده بدعوى انهم يحبونه فماذا لو قاد الاهلى للدورى والكأس ودورى الابطال والمنتخب لكأس العالم ماذا سيفعلون به وكيف ستكون حاله ..ان الجهاز الفنى للاهلى له دور مهم فى الحفاظ على تلك الموهبة بالإعداد النفسى والتأهيل وكيفية التعامل مع تلك الضغوط ايضا اذا ما كان رمضان يحلم بالاحتراف فعليه من الآن ان يؤهل نفسه لتلك الرحلة وياخذ ممن سبقوه العبرة والعظة بتعلم اللغة الانجليزية وتوجيهه بالصورة التى يستطيع ان يحقق الاهلى من ورائه اكبر مقابل مادى اذا ما فكر النادى فى يوم من الايام فى احترافه.
وعلى رمضان صبحى ان يدرك ان الشائعات ستطارده ولن تتوقف وهو مايجب ان يعيه ويتعامل معه بثبات دون انفعال لان الهدف هو اخراجه من حالة التركيز وجره لمشاحنات لاطائل منها سوى اسكات صوته .