علاء عريبى
رؤى -جامعة لعلم المصريات بالأقصر
تلقيت رسالة من الدكتور محمد محمود شعيب بكلية السياحة والفنادق بالأقصر جامعة جنوب الوادي، يطالب بإنشاء جامعة فى محافظة الأقصر، والحقيقة فإن مطلب د.شعيب من المطالب العادلة، وقبل أن نعرض أجزاء من رسالة د. شعيب نضيف لمطلبه فكرة بسيطة، وهى أن نخصص هذه الجامعة لدراسة علم المصريات، مجموعة من الكليات المتخصصة فى المصريات، كلية لتعلم اللغة المصرية القديمة بمراحل تطورها المختلفة، وقواعدها النحوية، وقاموسها ودلالات المفردات المتعددة، وكلية للتنقيب والترميم، وكلية لتدوين الجداريات، وكلية لترجمة الجداريات، وكلية لتصنيف وترتيب المدونات حسب الأسر، وكلية لكتابة التاريخ والدراسات المقارنة، وكلية للدراسات العليا، وكلية لدراسة الفن المصرى: النحت، والتصوير، والبناء، وكلية للغات الشرقية القديمة: الآشورية، والأكادية، والفينيقية، والكنعانية، والسريانية، وكلية لدراسة الأدب المصرى وأدبيات الحضارات المحيطة، وكلية للإرشاد السياحي، على أن تفتح جامعة الأقصر أبوابها للدارسين والباحثين الأجانب، وتكون الدراسة بالدولار للأجانب، ومما يشجع الأجانب على الدارسة أو التدريس بهذه الجامعة، أن مدينة الأقصر تضم ثلثي آثار العالم.
وبالنسبة لرسالة د. شعيب فقد كان أهم ما جاء بها:
«ما يثير الدهشة والأسف والتعجب والحزن أن مدينة الأقصر التاريخية التي تبلغ مساحتها 2959.6 كم2 والتي تضم ثلث آثار العالم، ومخزن الحضارة المصرية القديمة، ففيها أكثر من 800 منطقة ومزار أثرى تضم أروع ما ورثته مصر من تراث إنساني، حيث ظلت الأقصر (طيبة) عاصمة لمصر حتى بداية الأسرة السادسة الفرعونية، لا يوجد بها جامعة حتى الآن اللهم إلا كلية للفنون الجميلة تأسست في أواخر التسعينات، وأخرى للسياحة والفنادق تأسست في 2008 تتبعان جامعة جنوب الوادي بقنا. رغم أن قطار افتتاح واستقلال الجامعات مر بجميع مدن الصعيد بدءاً من جامعات بني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا .... ثم أدار ظهره للأقصر وتخطاها لينتهي بجامعة أسوان!
كيف لعاصمة العلم والتنوير في الحضارة المصرية القديمة، وكيف لمن تعلم منها العالم الفنون والعمارة وعلوم الطب والفلك حتى الشعر والأدب، لا يكون بها جامعة مستقلة تحمل هذا الاسم التاريخي العالمي؟، أليس خلق مكان تنويري جاذب لمفكري العالم والباحثين من كل حدب وصوب هو خير وسائل الترويج والتنشيط السياحي في عاصمة السياحة والآثار بمصر؟، ألم تحيي الجامعات مدناً فقيرةً وهي رميم؟! ... فما بالنا بالأقصر رمز ومفتاح الحياة التي غبنت وغض الطرف عنها جهلاً وإهمالاً وعن عمد في بعض الأحيان، بحجة أن إنشاء جامعة يهدد أمن المدينة السياحية.
أقول للسيد الرئيس إن الأقصر مدينة الأجداد تنتظر منكم قبلة الحياة من خلال توجيهكم المباشر بإنشاء جامعة الأقصر، لتكون منارة المعرفة والعلم في جنوب مصر، ومقصداً للسياحة التعليمية، وراعية مخلصة لمناطق التراث الأثري والحضاري.. د. محمد محمود شعيب بكلية السياحة والفنادق بالأقصر جامعة جنوب الوادي».