الجمهورية
حسن الرشيدى
خواطر طائرة - نجاح المؤتمر.. ذبح الإخوان!
هل المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ ضربة قاضية للجماعات الإرهابية.. ومن ورائها من دول محور الشر؟!
بالطبع.. نعم.. وألف نعم فالمؤتمر الذي فاق كل التوقعات شهد تأييدا ليس اقتصاديا فحسب.. وإنما سياسيا أيضا وبقوة فائقة.. بعد أن أثبت المصريون أنهم أصحاب إرادة حديدية.. ورئيسهم يتمتع بإرادة فولاذية.. وأن النجاح الباهر الذي حققه المؤتمر وفاق كل التوقعات بل خيال كل مواطن.. أبهر العالم أجمع.
فالمؤتمر بجانب ما حققه من نتائج هائلة في المجالات الاقتصادية.. وجذب الاستثمارات.. ضرب جماعة الإخوان الإرهابية.. وكافة الجماعات والمنظمات والدول الراعية للإرهاب.. ضربهم في مقتل.
وقد قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن الرئيس عبدالفتاح السيسي حقق نجاحا سياسيا لا جدال فيه.. بعد أن حظي مؤتمر شرم الشيخ بحضور 22 رئيس دولة و3500 مشارك.. وأن الرئيس السيسي صنع من عودة الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية ركيزة لشرعيته.. ووقف يستمتع بانتصاره وحوله عشرات من الشباب علي منصة المؤتمر في ختام أعماله.
ضحكات الرئيس السيسي وسعادته في ختام المؤتمر.. أسعدت المصريين الذين أحسوا بنتائج المؤتمر.. ونجاحه غير المسبوق.. لأن هذا النجاح نتاج جهد وعرق وفكر ورؤية.. ولا أبالغ إذا قلت إن كل العرب باستثناء قيادات دويلة قطر.. قد فرحوا لنجاح المؤتمر لأن دولهم شاركت فيه.. وحرصت علي دعم مصر ومساندتها.. فالنجاح لم يكن قاصرا علي مصر.. وإنما شاركت في صنعه السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان والأردن وغيرهم.
المؤتمر كان رسالة.. للعالم.. بأن مصر قوية بشعبها ورئيسها.. وأنها مستقرة.. لم تهتز لزرع قنبلة هنا أو هناك.. مصر آمنة.. ومن يدخلها فهو آمن.. وأن مصر هي قلب العروبة النابض الذي يحيط به كل العرب.. وها هم قادة العرب يشهدون في هذا التجمع العالمي.. بأن مصر هي الرائدة.. وأن أمنها من أمن كل المنطقة العربية.
كان المؤتمر رسالة لأمريكا.. وأتباعها وذيولها.. بأن مصر قوية بشعبها ورئيسها.. وأن انحيازكم لجماعة الإخوان الإرهابية.. كان جريمة كبري.. وأن ما فعلته أمريكا من تهديدات تتعلق بالمعونة أو المساعدات العسكرية.. لا يؤثر أبدا علي مصر وقوتها.. وأن مناصرة أمريكا لجماعات الإرهاب كبدها خسائر جمة.. وينبغي عليها إعادة النظر في سياستها.. ومواقفها.
وقد أعجبني ما قاله الخبير المصري العالمي المهندس هاني عازر عضو مجلس العلماء برئاسة الجمهورية ومستشار رئيس الوزراء للنقل.. بأن نجاح المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ بمثابة انتخاب العالم للسيسي.. وأيضا ما قالته كريستين لاجارد الرئيس التنفيذي لصندوق النقد الدولي.. عندما استشهدت في بداية كلمتها بأغنية أم كلثوم.. "وما نيل المطالب بالتمني.. ولكن تؤخذ الدنيا غلابا" وترديد ما قاله رئيس وزراء أثيوبيا.. إما نغرق معا.. أو نسبح معا.
المؤتمر كان مظاهرة حب.. وتأييد لمصر.. ودعمها.. اقتصاديا.. وسياسيا.. وشهادة بأن حكومة المهندس إبراهيم محلب قد خططت وأحسنت تنفيذ عقد المؤتمر حتي خرج بهذه الصورة الرائعة.. ولم يكن بكاء المهندس محلب والدموع التي انهمرت من عينيه في ختام المؤتمر سوي تعبير عن الفرحة والنجاح.
الشعب أيضا عبر عن فرحته لجذب الاستثمارات وهذه تضيف عبئا ثقيلا علي القيادة السياسية والحكومة.. لأن الشعب يريد أن يري ثمرة هذا النجاح بسرعة.. وأن مليارات الدولارات التي أعلن عنها وتتدفق علي مصر.. أعطت الأمل وبعثت التفاؤل.. ولن يقبل المواطن الفقير الغلبان أن نقول له بعد اليوم.. "تقشف أو اربط الحزام" لأن المؤكد أن إقامة مشروعات جديدة.. ستخلق فرص عمل جديدة.. وتنمية ونهضة.
الحمد لله.. المؤتمر فتح أبوابا جديدة للأمل والانطلاق لبناء مصر الجديدة.. ولكن المهم التنفيذ والمتابعة بجدية ودقة حتي تستمر الفرحة.
ساويرس.. ومدينة زويل
** أعلن د. أحمد زويل رئيس مجلس أمناء مدينة زويل للعلوم.. تبرع رجل الأعمال سميح ساويرس بمبلغ مائة مليون جنيه للمدينة.
التحية واجبة لسميح ساويرس لهذا العمل الوطني الذي يصب في صالح مصر.. ولكن هل تبرع زويل لهذه المدينة التي تحمل اسمه؟!
أتمني أن يكون الدكتور زويل الحائز علي جائزة نوبل.. قد تبرع ولو بمليون جنيه للبحث العلمي.
النوم في عسل الطيران!
** نجحت مصر للطيران في نقل الوفود التي شاركت في مؤتمر شرم الشيخ.. في المواعيد المحددة.. بلا مشاكل.. كما نجحت في تقديم الخدمات للطائرات الأجنبية الخاصة التي أقلت كبار الشخصيات.. ولكن في الحقيقة لم تستثمر قيادات مصر للطيران المؤتمر بالشكل الملائم لعقد صفقات مع الشركات الكبري.. أو كبار المستثمرين.
أتمني أن تخرج قيادات مصر للطيران.. خاصة مسئولي القطاع التجاري عن عباءتهم التقليدية في التسويق.. وابتكار وسائل جديدة لجذب العملاء.. إنهم يحتاجون "هزة" من وزير الطيران الكابتن حسام كمال.. وصحوة من الكابتن طيار سامح الحفني رئيس القابضة لمصر للطيران والطيار هشام النحاس رئيس الخطوط.. لأن القطاع التجاري في الحقيقة.. "نايم في العسل"!
كلام أعجبني:
يحتاج الإنسان إلي عامين ليتعلم الكلام وخمسين عاما ليتعلم الصمت!
"أرنست همنجواي"
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف