محمد فتح الله
مساحة حرة - مظاهرة في حب مصر
قاد الرئيس عبدالفتاح السيسي أول تظاهرة سياسية واقتصادية لدعم مصر شارك فيها قادة وزعماء العالم.. ولعل أصدق تعبير يصف "السيسي" في إدارته للتظاهرة أو مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي الدولي ما قاله "توني بلير" لأول مرة أشاهد قائدا يعرف يتعامل مع جميع قادة العالم ويجمعهم في مكان واحد.
ودول الخليج كما عودتنا دائما كانت في مقدمة التظاهرة فقادة الإمارات العربيةا لمتحدة عملوا بنصيحة عاشق مصر "الشيخ زايد" رحمه الله وقادة المملكة العربية السعودية نفذوا وصية "الملك عبدالله بن عبدالعزيز" رحمه الله وهو صاحب فكرة المؤتمر.. والكويت وأميرها الصالح الشيخ جابر الصباح كانت كلمته فاتحة خير علي مصر فالكل لم يألوا جهدا حتي ينجح المؤتمر فلم يكتفوا بالدعم المادي بل شاركوا في التخطيط والتنفيذ.
وما يشعرني ويشعر كل مصري بالفخر كلمات المشاركين في المؤتمر فكانت مباراة شيقة بين المتحدثين وتنافس شريف في مدح مكانة مصر ورئيسها لن أتعرض لكلمات قادة الخليج فشهادتهم في حق مصر مجروحة لأنها جزء منهم وهم جزء منها لكن ما قاله رئيس وزراء إيطاليا ووزير الصناعة الاسباني يثلج الصدور وينبت مشاعر الرضا علي قلوبنا.. ولن أتعرض لكلمة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لأن بلاد العم سام دائما ما تتغير وتتلون حسب اتجاه "بصلة" إسرائيل!!
وإذا تحدثنا عن حجم الدعم والاستثمارات فقد فاق حجم التوقعات بمراحل فالتوقع كان في حدود 10 إلي 15 مليار دولار لكن أن يتعدي 150 مليار دولار فهذا قمة الإعجاز والنجاح وإذا كان المؤتمر الاقتصادي لدعم مصر كان هدفه الحصول علي شهادة نجاح وثقة مؤسسات التمويل الدولية في الاقتصاد المصري لكن بفضل توفيق من الله وبرصيد الحب لدي العالم في شخص السيسي وعرفانا بفضل مصر خرجنا من المؤتمر العالمي بشهادة دولية من العالم أجمع ليس فقط بنجاح اقتصادها وإنما امتد إلي نجاحها سياسيا وأمنيا فضربنا أكثر من عصفور بحجر واحد!!
والمطلوب الآن أن تستعد حكومة المهندس إبراهيم محلب من اليوم بالعمل الجاد لمواكبة الحدث الكبير حتي ننجز ما تم الاتفاق عليه وننفذ ما تم توقيعه من مشروعات تنموية في كافة المجالات وعلي مختلف الأصعدة.. فالكرة الآن في ملعب الحكومة إما نستثمر الفرصة ونترجم نتائج مؤتمر شرم الشيخ إلي مشروعات علي أرض الواقع أم لا قدر الله تضيع فرصة العمر لمصر المستقبل.
هاني المسيري
أنا شخصيا معجب بأداء هاني المسيري محافظ الإسكندرية فعلي الرغم من الهجوم المتواصل ضده من أجهزة الإعلام إلا أن الرجل يعمل في صمت فالطريف أن الهجوم علي المحافظ ليس في إطار أداء عمله أوالتقصير في المهام التي كلف بها من قبل رئيس الجمهورية ولكن الهجوم ينحصر حول شخص المحافظ وزوجته وهو مجرد هجوم غير مبرر خاصة إذا عرفنا أن زوجته ليست ست بيت ولكنها امرأة عاملة ولها نشاط في الأعمال الخيرية والاجتماعية وأعمال البيئة والنظافة فلماذا لا نستفيد منها بدون مقابل مادي؟
وأعجبني أكثر عدم تدخل القيادة السياسية في الشئون الخاصة للمحافظ فلم تتأثر بالهجوم الإعلامي علي المحافظ فالمهم حسن الأداء والتفاني في العمل وتنفيذ المهام المطلوبة للمحافظ وفي اعتقادي أنه لم يقصر.. فالرحمة بالمسيري وزوجته الدكتورة أميرة أبوطالب.