في مباراة غاية في الصعوبة على كتيبة المدفعجية الباحثين عن الثلاثة نقاط على ملعب ويستهام محاولة لتضيق الخناق على المتصدر ليستر سيتي.

بدأ الآرسنال المباراة برسمهم الخططي المعتاد 4-2-3-1 في ظل استمرار اعتماد ارسين فينجر على الجناح الشاب المتالق ايوبي علي الرواق الايسر، واستمرار الاعتماد على شراكة محمد النني وكوكلين في منتصف الميدان وما توفره من حماية كبيرة للفريق ككل مما يسمح بوجود حريه حركة كبيرة للثلاثي الذي يلعب خلف المهاجم أوزيل، سانشيز وإيوبي.



اما بالنسبه لأصحاب الأرض فقرر بيليتش الاعتماد على اللعب برسم خططي 3-4-2-1



عن طريق تأمين العمق الدفاعي باللعب بثلاثي دفاعي, في مقابل تفضيل بيليتش البدا باندي كارول لقيادة خط الهجوم لاستغلال قدراته الرائعة في ضربات الرأس وألعاب الهواء.



اعتمد ويستهام علي لعب الكرات العرضية تحديدا من رواقهم الايسر تحديدا إلى العارضة البعيدة لاندي كارول والذي استطاع استغلال تلك العرضيات بأفضل شكل ممكن مستغلا تقدم كايوتي الدائم لمساندته داخل المنطقة لشغل دفاع الآرسنال عن كارول ليضمنوا أفضل استغلال ممكن للكرات العرضية

هدف ويستهام الملغي



وبالفعل و بعد 13 دقيقه استطاع ويستهام استغلال هذه الجمله ليحرزوا هدفا صحيحا للانزيني الذي اكمل تسديده كارول من عرضيه نوبل في شباك اوسبينا ليلغي الحكم الهدف بداعي التسلل في خطا تحكيمي كبير،



على الجهة الأخرى اعتمد الآرسنال على شراكة النني وكوكلين في تامين ملعبهم بشكل كبير لاعطاء الحريه لاوزيل , سانشيز و ايوبي في التحرك بين الخطوط و خلف الدفاع و تبادل الادوار بشكل كامل مستغلين الفجوه الكبيره على يمين دفاع ويستهام بين قلب الدفاع الأيمن تومكنز والظهير الهجومي الأيمن انتونيوني, تلك الفجوة التي استطاع آرسنال استغلالها في إحراز هدفين عن طريق بينيتين من الجناح الرائع ايوبي والذي استطاع استغلال الفجوه المتواجده بمنتصف ملعب ويستهام نتيجه تقدم كايوتي الدائم لمسانده كارول في استقبال الكرات العرضيه بمناطق ارسنال الدفاعيه تاركا مساحات كبيره في منتصف ميدان ويستهام فشل نوبل في تغطيتها.

هدف ارسنال الثاني



وعلى الرغم من تقدم آرسنال بهدفين مستغلين الثغره الدفاعيه و التكتيكيه الكبيره بملعب ويستهام , الا ان جمله ويستهام الهجوميه حتي و ان تاخر انتاجها الا انها نجحت بالفعل الي اعاده ويستهام لاجوء المباراه

هدف ويستهام الاول



فمره جديده و من عرضيه رائعه لكارسويل من الجهه اليسري الي العارضه البعيده لكارول الذي اسغل مره اخري تواجد كيوتي في المنطقه ليشغل قلبي دفاع ارسنال ليحول الكره في مرمي ارسنال محرزا الهدف الاول لويستهام في الدقيقه 43 , قبل ان يستغل كارول عرضيه نوبل الرائعه متابعه لضربه ركنيه مسجل هدف التعادل لويستهام بانهاء اكثر من رائع ليعيد المباراه الي نقطه الصفر مره اخري مع نهايه الشوط الاول.

بين الشوطين كان الفعل لاصحاب الارض بقياده بيليتش الذي ادرك مما شاهده الشوط الاول انه يستطيع التسجيل علي ارسنال بسهوله بكرات عرضيه علي العارضه البعيده لكارول مستغلا غياب ميرتساكر عن دفاع الارسنال , بشرط تواجد لاعب يجيد العاب الهواء لمسانده كارول و شغل دفاع الارسنال في الكرات العرضيه وهو ما كان يفعله كوياتي الشوط الاول ولكنه في نفس الوقت ادرك ان تحرك كوياتي نفسه لمسانده كارول يفرغ منتصف الميدان علي نوبل ذلك الفراغ الذي استغله الشاب الرائع ايوبي في تمويل اوزيل و سانشيز و ويلباك بالبينيات في المساحه بين تومكنز و انتونيوني

ويستهام الشوط الثاني 4-1-4-1



وبالتالي كان التحدي لبيليتش هو الاستمرار في استغلال نفس الجمله الهجوميه المنتجه, وفي نفس الوقت غلق تلك الفجوه التكتيكيه في منظومته الدفاعيه و التي تسببت في هدفي الارسنال وبالتالي قرر الدفع بامنيكي مكان تومكنز ليقوم بتغير الرسم الخططي من 3-4-2-1 الي 4-1-4-1 حيث قرر الاستغناء عن ذلك الدعم الذي كان يقدمه كايوتي لكارول في مناطق ارسنال لاستغلال الكرات العرضيه , و اعتمد علي كوياتي للعب كمحور ارتكاز امام الرباعي الدفاعي كارسويل , اوجبونا , ريد و انتونيوني , لغلق الفجوه التكتيكيه في منظومته الدفاعيه، فيما اعطي بيليتش تلك التوجيهات بمسانده كارول بشكل دائم بمنطقه الارسنال لاستغلال الكرات العرضيه للبديل ايمنيكي عن طريق تحركه عرضيا من مركز الجناح الايمن الذي كان يشغلله و دخوله في المنطقه

هدف ويستهام الثالث



تلك الجمله التي استغلها كارول في احراز الهدف الثالث لويستهام بشكل مبكر جدا الشوط الثاني كافضل مكافاه للعمل التكتيكي الرائع الذي قام به بيليتش بين الشوطين اما في الجهه الاخري فلم يجد ارسنال اي سبيل لاختراق ويستهام الشوط الثاني بعد حل ويستهام مشاكلهم الدفاعيه بعد تغيرات بيليتش التكتيكيه الرائعه , مما اجبر فينجر علي الدفع برامزي و جيرو بدلا من كوكلين و النني لييغير الرسم الخططي من 4-2-3-1 الي شئ اقرب الي 4-1-2-3 مستخدمين توجه اكثر مباشره معتمدين علي تواجد جيرو عن طريق لعب كرات طوليه و عرضيه بشكل اكثر كثافه و التي اثمرت عن الهدف الثالث لارسنال عن طريق المدافع المتقدم كوسيليني مستغلا كره ثانيه نتيجه عرضيه من الرواق الايمن لتنتهي المباراه بتعادل لا يخدم مصالح ارسنال تحديدا و الذي اصبح يفصله عن ليستر سيتي 10 نقاط كاملين من شبه المستحيل تعويضهم في ال 6 مباريات المتبقيه من عمر بطوله الدوري , لتتوجه اصابع الاتهام للقيدوم ارسين فينجر و الذي شهد فريقه يتخلي عن تقدمه بهدفين نظيفين ليتاخر بهدف و يصبح باحثا عن التعديل اغلب فترات الشوط الثاني لعجز فريقه عن الدفاع علي جمله ويستهام الهجوميه الوحيده و التي احرز منها بشكل مباشر 3 اهداف لم يحسب منهم سوي هدفين في الوقت ذاته الذي يستمر به ويستهام في صراعهم علي المركز الرابع منتظرين نتائج مانشيستر سيتي امام ويست بروم بملعب الامارات , و مباراه اليونايتد امام المنافس علي الصداره توتنهام في ملعب الاخير املا في استمرار الفارق النقطي الي نقطتين مع السيتي و نقطه وحيده مع اليونايتد لاستمرار حلم التواجد

بالمربع الذهبي و الحصول علي مقعد بدوري الابطال الموسم القادم